إعداد هالة عبد اللطيف وسمر سمير وأحمد عبد الحكيم وحسام حسن قلق ومخاوف واسعة أعربت عنها وسائل إعلام غربية وعربية فى ضوء استمرار نزيف الدماء فى الشارع المصرى منذ إعلان الجيش يوم الأربعاء الماضى إقالة الرئيس السابق محمد مرسى.
غير أنه مع مقتل وإصابة العشرات أمام دار الحرس الجمهورى، بات الخوف من «حرب أهلية طاحنة» ملزما لتغطية الإعلام الخارجى للشأن المصرى. وتحذر هذه التغطية من أن تداعيات مثل هذه الحرب لن تقتصر على مصر، بل ستحمل تغييرات كبيرة لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها.
إيران تحذِّر من مصير العراق وسوريا مسئول إيرانى ينتقد اعتقال قيادات إخوانية ويؤيد انتخابات مبكرة ويعرض المساعدةحذر علاء الدين بروجردى رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإسلامى الإيرانى، أن «استمرار الأوضاع الجارية فى مصر سيضر بالمنطقة برمتها».
وأعرب بروجردى، فى تصريح نقلته قناة «برس تى فى» الإيرانية أمس، عن أمله فى أن تتمكن القاهرة من تسوية الأزمة بأسرع وقت ممكن، محذرا من أن اعتقال قادة جماعة الإخوان المسلمين قد يثير أنصارهم ويحفزهم على النزول إلى الشوارع.
وأضاف بروجردى أنه يتعين على الإخوان المسلمين تقبل فكرة اجراء انتخابات مبكرة، مشددا على ان السبيل الوحيد لمعالجة الوضع يتمثل فى التوصل الى تفاهم متبادل على الرغم من صعوبة ذلك الأمر، على حد قوله.
ومضى قائلا: «يجب عدم السماح للمتطرفين بالاستفادة من الوضع الحالى لدفع مصر نحو أحداث مؤسفة كالتى تجتاح العراق وسوريا». وجدد بروجردى التزام بلاده بعدم التدخل فى الشأن الداخلى المصرى، إلا أنه اكد استعداد إيران استخدام جميع امكانياتها للمساعدة فى استعادة الهدوء بمصر، معربا عن أمله فى أن تتمكن مصر، بوصفها دولة مسلمة ذات أهمية كبير، من التغلب على الأزمة الحالية بأسرع وقت ممكن.
ليبراسيون: الخوف من حرب أهلية أوروبا: لا استقرار إلا بالحوار
ليبراسيون:الخوف من حرب أهلية قالت كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، إن الأحداث فى مصر خلال الأيام القليلة الماضية، وخاصة + التى أسقطت قتلى وجرحى، تسبب قلقا بالغا لدى جميع الأوروبيين، وجعلت دعوة الاتحاد الأوروبى إلى وقف فورى لأعمال العنف أكثر إلحاحا.
ومضت آشتون قائلة، فى بيان، أمس الأول، إن المواجهة لا يمكن أن تكون طريقة لحل المشاكل التى تواجه مصر حاليا، مضيفة أنه لا يمكن للبلاد أن تجد طريقها مرة أخرى إلى الديمقراطية والاستقرار إلا من خلال الحوار. وشددت على أن المشروع المصرى الديمقراطى يتوقف على مشاركة كل القوى الديمقراطية بشكل كامل وحر كمبدأ أساسى لعودة ذات مصداقية للتحول الديمقراطى.
وقالت إن الاتحاد الأوروبى يدعو جميع الأطراف فورا إلى وضع عملية تحافظ على الحريات المدنية وتتيح لجميع القادة السياسيين بدء حوار شامل، يفضى إلى الانتخابات فى أقصر وقت ممكن، خاتمة بأن الاتصالات التى يجريها الاتحاد الأوروبى مع القادة المصريين، تشمل أيضا جماعة الإخوان المسلمين، التى ينتمى إليها الرئيس المقال محمد مرسى.
اتصالات أمريكية مع شباب الإخوان الرئيس الأمريكى باراك أوباما
نيويورك تايمز: واشنطن فشلت فى إقناعهم بأن مرسى لم يعد رئيسًا أجرت إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، خلال الأيام القليلة الماضية اتصالات مع شباب جماعة الإخوان المسلمين لإقناعهم بالتسليم أن الرئيس محمد مرسى قد تمت الإطاحة به، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس. الصحيفة نقلت عن أحد قيادات الإخوان، طلب عدم نشر اسمه، القول إن واشنطن حاولات إقناع شباب الاخوان بأن مرسى لم يعد رئيسا، وبأن عليهم إعادة الانخراط فى العملية السياسية بمصر، إلا أنهم «رفضوا شرعنة الانقلاب العسكرى والإطاحة برئيس منتخب؛ لأن هذا يعنى موت الديمقراطية فى مصر».
ومضت الصحيفة قائلة إن قيادات الجماعات الإسلامية، ولاسيما جماعة الإخوان، تحاول إقناع العالم بأن اقصاء الرئيس مرسى عن السلطة كان غير قانونى، مشددين على أنهم سيصعدون المظاهرات فى الشارع الصرى.
وقال جهاد الحداد، مسئول العلاقات الخارجية فى حزب الحرية العدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان، إن المظاهرات «سيتم تصعيدها بشكل كبير خلال الأيام المقبلة حتى لا يصبح أمام الجيش سوى اطلاق سراح الرئيس مرسى». ورأى أن «حركة الإخوان قادرة لوجيستيا على حشد مسيرات بالآلاف فى الشارع لمدة شهور»، مضيفا أن «حشود مؤيدى مرسى سيتجمعون لاستطلاع هلال شهر رمضان والاحتفال».
تركيا: ما حدث مذبحة أردوغان: لا تنسوا فى صلاتكم أشقاءنا الذين يناضلون ضد الانقلاب العسكرىأدان وزير الخارجية التركى أحمد داوود أغلو أحداث العنف التى شهدها محيط دار الحرس الجمهورى بالقاهرة والتى أسفرت عن مقتل 42 شخصا وإصابة المئات فى صفوف المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى. وقال أوغلو خلال تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى تويتر أمس، إن «ما شهدته مصر هو «مذبحة» وندين كافة أعمال العنف التى تشهدها القاهرة حاليا.
وكان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان قد قال أمس الأول: «لا نكن احتراما لأولئك الذين لا يحترمون إرادة الشعب المصرى».
وانتقد أردوغان ما اعتبره انقلابا عسكريا فى مصر أطاح بالرئيس محمد مرسى، المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، قائلا إن القوى التى عزلته «لم تستطع أن تتحمل رئيسا منتخبا لمدة عام فقط.. إنها لم تبد احتراما لإرادة شعب مصر».
ومضى زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامى، قائلا فى كلمة وجهها عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة للأتراك الذين يقيمون فى مدينة دوسلدورف الألمانية خلال اجتماع جماهيرى حاشد مؤيد له، «لا تنسوا فى صلاتكم أشقاءنا الذين يناضلون ضد الانقلاب العسكرى فى مصر».
مصر ليست تركيا حاول البعض فى مصر استدعاء النموذج التركى بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسى، باعتباره نموذجا ايجابيا لعلاقة الانقلابات العسكرية بالديمقراطية فى الدول ذات الأغلبية المسلمة، إلا أن هؤلاء يسيئون قراءة التاريخ التركى والتطور السياسى فيها، فتركيا وصلت لما هى فيه الآن رغما عن المؤسسة العسكرية وليس بسببها.
فانقلاب 1980 فى تركيا، لم يقد إلى نظام سياسى مثالى، رغم التأييد الشعبى الكبير له، كما جلب عصرا من القمع والاعتقالات والتعذيب؛ فلا يمكن لدولة أن تكون ديمقراطية حقيقة فى ظل وجود هيئات غير منتخبة تمارس الوصايا على السلطة المدنية المنتخبة.
وهناك ثلاثة اختلافات بين الحالتين المصرية والتركية، أولها أن أول انقلاب عسكرى فى الأخيرة، عام 1960، جاء بعد عشر سنوات من الممارسة الديمقراطية، ما خلق تاريخ ديمقراطيا ظل عامل ضغط على المؤسسة العسكرية وساهم فى سرعة العودة إلى الحكم المدنى المنتخب بعد كل انقلاب. كما أن عضوية تركيا فى حلف شمال الأطلسى «الناتو» وعلاقتها بالقوى الغربية، كانت تشكل عامل ضغط اخر على المؤسسة العسكرية جعلت تدخلاتها فى اضيق الحدود ومحدودة المدة، فضلا عن أن رغبة تركيا فى عضوية الاتحاد الأوروبى ومحاولاتها المستمرة تطبيق شروط المنظمة، لجمت كثيرا الجيش، ودفعته لتسليم السلطة بسرعة إلى المدنين، وقللت من تدخلاته فى السياسة.
ومصر بعيدة عن المنظمة الدولية تفرض الديمقراطية والحكم المدنى كشرط مسبق لعضويتها، كما أن تاريخها الديمقراطى القصير جدا لا يشكل عامل ضغط على العسكريين، فالجيش تدخل مرتين فى اقل من ثلاث سنوات، والتحليل الذكى للمشهد المصرى تظهر ان الانقلاب الاخير الذى جاء على أنقاض الانقلاب الأول على حسنى مبارك، لن يكون الأخير. ولذلك، تبدو المقارنة بين مصر وتركيا غير ملائمة، والتكهنات بأن مصر ستصبح مثل تركيا، وليس باكستان التى وصلت إلى حالة من عدم الاستقرار المزمن بسبب الانقلابات المتكررة، ستنتهى باحباط شديد، وفقا للكاتب الأمريكى مايكل كويلو. «فورين افيرز»
لا تبغى خيرًا لمصر إن الحراكات الشعبية التى شهدتها مصر كان دافعها بالدرجة الأولى، عدالة اجتماعية ومساواة وفرص عمل تؤمن الحياة الطيبة لكل مواطن مصرى.
وهو المدخل الاجتماعى الذى يتم اليوم توظيفه توظيفا سياسيا من قبل قوى وجهات لا تبغى خيرا لمصر ولا لشعبها، حيث يجرى اللعب على المتناقضات الداخلية لتأجيج الصراع، ومحاولة إدخال مصر فى حرب أهلية طاحنة لا تبقى ولا تذر، ومفاقمة أوضاعها الاقتصادية والمعيشية المنهكة أساسا. الوطن العمانية
درس من مصر من حظنا أن لنا جارة تسمى مصر، فهناك من نتعلم منه، فبدلاً من الإحساس بالقرف من السياسة الإسرائيلية المملة، نرى الجيش المصرى يزيح باسم الديمقراطية والشرعية التيار الإسلامى الوقح، الذى حاول أن يسرق مصر دون أن يدرك ماهية الثورة التى وصل بفضلها إلى الحكم، فلقد فهمت حشود الشعب المصرى ما لم يفهمه الرئيس المعزول محمد مرسى، لتنتهى بذلك السياسية القديمة ويفهم الجيش ذلك.
كل ما هو مطلوب من هذا الشعب المدهش هو الوقوف فى ميادينه ليس أكثر، دون كتابة منشورات أو إطلاق نار أو اختباء لتحقيق مطلبهم، فى المقابل فإن الإسرائيليين احتجوا بمصاحبة صفوة المطربات، إلا أن احتجاجهم لم يستمر سوى لساعتين دون تحقيق مطالبهم.
هو أيضا «رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو» مثل مرسى لا يفهم ما يحدث، وربما كان على حق. ومن الممكن أن حركة الاحتجاج الإسرائيلية كانت تعتمد على طبقة البرجوازيين وليس على طبقة الفقراء الذين لم يبق لهم سوى إلا الوقوف معا فى الميدان حتى تنتهى القصة، بحسب الكاتب حاييم آسا. معاريف الإسرائيلية
ارفضوا لغة التخوين
أبناء الشعب المصرى بغض النظر عن توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية مطالبون بتغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية والتنظيمية، ومطالبون بوضع شعار مصر فوق الجميع موضع التطبيق حرصا على مكتسبات ثورة 25 يناير (2011)، التى كانت ميلادا جديدا للدولة المصرية وإنجازا كبيرا للشعب المصرى الذى تحرر من قيود الديكتاتورية والاستبداد والفساد. فجميع القوى السياسية سواء التى تناصر الرئيس المعزول أو تدعم معارضيه مطالبة بكل وضوح بإعلان إدانتها لاستخدام العنف ضد التظاهرات السلمية، والذى أسفر عن مقتل أكثر من 37 مواطنا وإصابة أكثر من 1300 آخرين بإصابات متنوعة».
إن إبداء حسن النوايا من جميع الأطراف السياسية تجاه بعضها البعض ورفض لغة التخوين والتأكيد على سلمية التظاهرات والحراكات السياسية التى تشهدها المدن المصرية واحترام حرية التعبير عن الرأى وتغليب لغة الحوار سيكون المدخل لانفراجة حقيقية تخرج مصر من النفق المظلم الذى دخلته. الراية القطرية
صراع سياسى بعد رفض حزب النور السلفى، المظلة الإسلامية الوحيدة الموجودة الآن فى المرحلة الانتقالية، تكليف المعارض البارز محمد البرادعى، بتشكيل الحكومة الجديدة فى البلاد، معللين رفضهم بعدم قبول أى شخصية حزبية فى المنصب، فإن إدراة المرحلة الانتقالية ما بعد عزل الرئيس محمد مرسى باتت مهددة برمتها.
ويأتى التهديد بسبب المواقف المتشددة من أطرافها لتدخل البلاد مجددا معركة جديدة من الصراع السياسى. لوفيجارو
غارقون فى الفوضى مصر غارقة فى حالة من الفوضى وأعمال العنف التى بلغت قمتها أمس، عندما سقط 42 قتيلا على الأقل فى اشتباكات أمام دار الحرس الجمهورى، ولم تعرف البلاد الاستقرار منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، حيث يصر الإسلاميون على عودة مرسى للحكم.
إن الوضع فى البلد العربى الكبير أصبح ضبابيا لدرجة كبيرة، ولا أحد يعرف ما سيحدث غدا، فى ظل حالة من الشلل أصابت العملية السياسية. بيلد الألمانية