أكدت وزارة الأوقاف، أن إزهاق النفس «خط أحمر»، لا يجوز تجاوزه إلا في حدود القصاص، بل حتى القصاص لا يجب إزهاق النفس فيه إذا عفا ولي الدم. وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم الأحد، إن «الدراسة الواعية للنصوص الإسلامية ومواقف الرسول صلى الله عليه وسلم في سيرته تبين وبوضوح القيمة الكبيرة التي يوليها الإسلام للحياة الإنسانية، وضرورة الحفاظ عليها».
وأضاف البيان، أن «ما يقوم به بعض الخارجين عن القانون من إزهاق للنفس، ونسب هذا العمل للاسلام هو أكبر تشويه لديننا الإسلامي الحنيف، وأكبر تشويه لسيرة الرسول الداعية إلى السلام وحفظ النفوس والأرواح».
وأوضح أن الفقهاء المسلمين، ويشاركهم أتباع الديانات السماوية، يفتون بحرمة إجهاض الجنين لأنه إزهاق للنفس البشرية التي أوجدها الله سبحانه، وليس للإنسان تقرير المصير فيها بل حتى الأحكام الشرعية إذا كانت تتسبب في ضرر يؤثر على حياة الإنسان فالإسلام يأمر بعدم القيام بها؛ وذلك مثل الصوم إذا كان يضر بصحة الإنسان.
كما أنه من الأحكام الفقهية، أنه يحرم على الإنسان، أن يُقْدِم على قتل نفسه بل حتى مجرد تمني الموت مكروها في الإسلام.
وشددت الوزارة، على ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإعطاء الطريق حقه بمنع الأذى عن الناس؛ لأن ذلك جريمة كبرى لتعطيل مصالح الناس وتضييع الوقت، منوهة بالفوائد العظيمة لتلك الفضائل للأمة لنجاة سفينة المجتمع من الهلاك والغرق وقمع الباطل وأهله وكثرة الخيرات والحد من الشرور واستتباب الأمن ونشر الفضيلة وقمع الرذيلة.