•• مقال جميل للصحفى ألفونسو لونا موراليس بثته وكالة الأنباء الفرنسية من فورتاليزا بالبرازيل، المقال أخرج به من حالة إحباط رياضية وسياسية، وأراه نافذة على سبيل تغيير الهواء السياسى الذى نعيشه تاركا الساحة لمن يجيدون التحليل والتخليل وكلاهما مختلطان معا عند أصحاب المحاضرات والخطاب وهو خلط أصاب المتلقى (الشعب) بالحيرة والرفض والغضب من جميع اللاعبين.. •• ما علينا.. يتحدث الكاتب عن فن وأسلوب الإسبان وفريق برشلونة الذى أشرنا إليه أثناء كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010.. إنه أسلوب تيكى تاكا. وكيف يعتمد الإسبان على هذا المزيج الرائع بين الكرة الشاملة التى لعبها فريق هولندا وأياكس أمستردام فى مطلع السبعينيات بقيادة كرويف والمدرب القدير رينولز ميتشلز، وبين أسلوب الكرة الجديدة التى يلعبها الإسبان وبرشلونة وقدمها الفريق بدءا من عام 2008 حين فاز بكأس أوروبا بقيادة المدرب لويس أراجونيس..
حسبما يرى الكاتب، لكنى اظن ان البداية كانت فى كأس العالم 2006، كما كان أسلوب تمرير الكرة وتبادلها قد بدأ مع ريال مدريد أصلا فى الستينيات. وهناك اتجاه فى الريال حاليا لإعادة إحياء هذا الأسلوب بعد تسلم أنشيلوتى القيادة ومعه زين الدين زيدان مساعدا.
•• استوحى الكاتب تعبير الباسيناتشيو من أشهر أساليب الكرة الإيطالية وهى طريقة الكتاناتشيو الدفاعية. ويقصد بالباسيناتشيو تمرير الكرة وبراعة الإسبان فى ذلك فهم نجحوا فى أمرين. الأول التحرك وتبادل المراكز كما كان يفعل الهولنديون، وصاحب الفضل فى هذا هو يوهان كرويف حين كان مدربا لفريق برشلونة من 1988 إلى 1996، وهذا الأمر الاول يسمح بتنفيذ الأمر الثانى وهو التمرير والإستحواذ، وكما يقول ديل بوسكى مدرب إسبانيا: «الاستحواذ من أفضل طرق الدفاع»..
وهذا صحيح، فكلما امتلكت الكرة فأنت ترهق خصمك وتحرمه منها.. وأضيف أن الاستحواذ على الكرة يعد بالطبع من أهم أساليب الهجوم، وبذلك يجمع الإسبان بين الدفاع والهجوم امتلاك الكرة، وهو ما يعنى امتلاك المبادرة أيضا.. كم هى جميلة كرة القدم الجميلة ؟!
•••
•• أختم بمشاهد الإحباط للأسف:
1- المعركة الدائرة بين أنصار اللائحة ومعارضيها بقيادة وزير الرياضة العامرى فاروق ورئيس اللجنة الأوليمبية المستشار خالد زين، ففيها كثير من الانفعال، وكثير من الإشارات الشخصية. كما كان فى بيان وزارة الرياضة تلميحات وإسقاطات تمس شخصيات وهذا عمل لا يجوز فى بيان يصدر عن الوزارة.. والمعارك الدائرة بشأن اللائحة تبدو شخصية، وحافلة بالغضب والانفلات الذى لا يعكس سلوك رياضيين، وأطراف الصراع يدافعون عن أنفسهم ورأيهم، ويرون انتصار اللائحة انتصارا شخصيا لهم وهزيمتها هزيمة لهم..
2- هزيمة منتخب الشباب. والهزيمة واردة فى الرياضة. لكن قلة حيلة الفريق وتفوق العراقيين عن حق كشف المنتخب الوطنى الفائز ببطولة أفريقيا.. فهناك مسافة كبيرة بين أداء الفريق فى المغرب وبينه فى تركيا..
3- أسوأ مشاهد الإحباط هو انتظارك ليوم 30 يونيو بمشاعر القلق والخوف على بلدك وأولادك وبيتك ومستقبلك.. هذا شعور لم أعرفه فى كارثة 1967، وأيامها كنا شعبا واحدا ولنا هدف واحد.