اليابان: بلاد الشمس المشرقة والعمر الطويل

أطول رجال هذا الزمان عمرا توفى الأسبوع الماضى فى اليابان. وفقا لما أوردته موسوعة جينيس العالمية فإن جريمون كيمورا Jiroemon Kimura قد توفى بصورة طبيعية فى بلدته 12 يونيو 2013 عن عمر يناهز مائة وست عشرة سنة. ولد كيمورا فى 19 أبريل عام 1897 فى بلدة صغيرة على البحر تحدها الجبال يمارس أهلها حرفتى الصيد والزراعة.

قضى حياته فى صحة جيدة حتى أنه لم يصب بأية أمراض خطيرة كانت معروفة وقت طفولته مثل السل والالتهاب الرئوى وكان متوسط عمر الإنسان فى اليابان فى ذلك الوقت أربعا وأربعين سنة.

قضى حياة هادئة طويلة لم يتخللها أى أمراض مزمنة أو إصابة بأى من أنواع السرطان. أنهى دراسته المتوسطة ليعمل لخمس وأربعين سنة متصلة فى مكتب بريد فى بلدته وبعضا من الوقت عاملا فى كوريا وقت خضوعها لليابان.

ظل نشيطا حتى التسعين من عمره يعاون أحد أبنائه فى أعمال الزراعة بعد أن بدأ تقاعده فى الخامسة والستين من عمره.

توفى بعد أن عاصر خمسة من أولاده تخطوا جميعهم التسعين وكان له أربعة عشر حفيدا وخمسة وعشرون من أبناء حفدته الذين أنجبوا بدورهم ثلاثة عشر حفيدا لحفيد. حياة بلاشك تعكس خصوبة إنسانية ربما كانت غريبة لدينا لكنها فى الواقع متكررة فى اليابان، البلاد التى تسجل أعلى متوسط لعمر الإنسان فيصل إلى 83 عاما الآن يصل إلى 90 عاما للمرأة اليابانية عام 2050.

أكبر المعمرين فى الأرض الآن بعد وفاة كيمورا يأتى أيضا من اليابان ميساو إيكاوا Misao Okawa ولد عام 1898 أما أكبر المعمرات سنا فتأتى من فرنسا وقد توفيت عن مائة واثنين وعشرون عاما من العمر عام 1997 Jeanne Calment.

طول أعمار اليابانيين ربما ساهم فيها تفاصيل الحياة اليومية فى بلاد الشمس المشرقة واعتمادهم على طعام صحى طازج من الأسماك التى عادة ما يأكلونها نيئة بلا طهو ومنتجات الألبان ونوع خاص من الأرز المسلوق