شن عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية زعيم حركة الأنصار، هجوما حادا على الداعين إلى التظاهر فى 30 يونيو، مؤكدا أن التيارات الإسلامية لن «تفر من مواجهات هذا اليوم» قائلا: «قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار». ووصف عبدالماجد مظاهرات 30 يونيو بأنها «حرب عقائدية من الدرجة الأولى».. مضيفا «أطراف مؤامرة خلع الرئيس هم متطرفو الأقباط، والشيوعيون والفلول، وموقف الكنيسة المصرية تغير بعد زيارة مبعوثة أمريكا»، قاصدا السفيرة الأمريكية بالقاهرة.
وأضاف عبدالماجد، فى مؤتمر «مصر الثورة.. رؤية إسلامية» الذى عقد مساء أمس الأول، على كورنيش النيل بمدينة المنيا، بحضور ممثلين عن أحزاب الوسط والحرية والعدالة، والبناء والتنمية، ووكيل وزارة الأوقاف، ومستشار محافظ المنيا، أن «المؤامرة واضحة على الإسلام، ويتزعمها متطرفو الأقباط والفلول والشيوعيون المبغضون للثورة والتيار الإسلامى».
وقال: «لدى معلومات مؤكدة أن البلطجية حصلوا على أموال لقتل متظاهرى تمرد أمام الاتحادية، حتى يستغل أصحاب الفضائيات المغرضة الأمر فى اتهام الإسلاميين بقتلهم».
وأشار عبدالماجد، إلى أنه «نصح الكنيسة وطالبها بمنع شبابها من النزول للشوارع، وأنه لا داعى للحشد الطائفى، فردوا علينا أنت تريد منع شباب الكنيسة من إبداء آرائهم السياسية»، معتبرا أن «أى رأى ضد المرجعية الإسلامية ليس رأيا سياسيا»، مضيفا «بعد اجتماع السفيرة الأمريكية، متعهدة الفتن والحروب الأهلية، مع البابا تواضروس أصبح الحشد فى الشارع طائفيا».
وحذر عبدالماجد من سقوط الرئيس المنتخب، مؤكدا أنه فى هذه الحالة «سيعلن قيام الثورة الإسلامية، التى ستقضى على جميع البلطجية قضاء تاما، وتحكم بشرع الله كاملا غير منقوص».
وأكد أن «التيار الإسلامى لم يصنع الاحتقان فى مصر، ولم يفرض مواجهات يوم 30 يونيو، وإذا كانوا يظنون أننا سنفر، فلا والله لن نفر ولن نجبن، فأنا أرى بشائر الهزيمة قد لاحت فى الأفق وقد ضعفت قوتهم».
وأضاف: «إذا خرج المتظاهرون عن السلمية سنمنعهم بالقوة اللازمة، وهذا ما تقره الشريعة والقانون، وسنظل سلميين حتى يخرجوا عن السلمية، وقتها سندافع عن الشرعية ليس من أجل مرسى والإخوان، لكن لأن الشعب اختاره، فأى مساس بمرسى يعتبر مساسا ب13 مليون شخص انتخبوه».
وأشار إلى أن «التيار الإسلامى سيمنع السفهاء من عزل الرئيس أو الاعتداء عليه، حتى لا تدخل الأمة فى بحر من الفتنة المظلمة»، مطالبا الحضور بأن يعدوا أنفسهم لهذه الساعة.
واختتم عبدالماجد حديثه بالقول: «قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار، وأتحدى أن يكون عندهم رغبة التضحية كما هى عند الشباب المسلم وموعدنا عند الاتحادية».
من جانبهم ردد الحاضرون فى المؤتمر عدة هتافات من بينها: «نصف الأمة مضوا خلاص.. مرحب مرحب بالرصاص» و«بالروح بالدم نفديك يا إسلام»، و«رايحين على الاتحادية أرواحنا فداء الشرعية».