دعا الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، الشعب المصري إلى المشاركة في تظاهرات 21 يونيو القادم، لدعم شرعية الرئيس المنتخب، لافتًا إلى أن الرئيس لا يمثل الإخوان أو الحرية والعدالة، وإنما يمثل الشعب بأكمله. وقال «الزمر»، خلال كلمته في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء، بمقر الحزب، للتعليق على تعيين المهندس عادل الخياط محافظًا للأقصر، إنه ليس من حق أي فصيل أن يُنصّب نفسه نيابة عن الشعب لإسقاط الشرعية، لافتًا إلى أن الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة «ليست دستورية».
وفي نفس السياق، قال الدكتور صفوت عبد الغني، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية بمجلس الشورى، إن الرئاسة اتصلت بجميع القوى لسياسية لتقديم مرشحيها للحكومة وحركة المحافظين، وكان لحزب البناء والتنمية رأي في تقديم مرشحين لتولي وزرات معينة، ولكنه قدم ترشيحات لحركة المحافظين ولم يحدد الحزب أي محافظات معينة، مؤكدًا أن اختيار محافظة الأقصر من الجماعة الإسلامية هي رغبة لمؤسسة الرئاسة، وليس للجماعة الإسلامية دخل بها.
ولفت «عبد الغني» إلى أن الحزب حاول الاتصال بمؤسسة الرئاسة للاستفسار عن ترشيح المهندس عادل الخياط لمحافظة الأقصر، ولكن الرئاسة كانت قررت تنصيبه.
وأكد أن حزب البناء والتنمية له تواجد ملحوظ في الشارع المصري، وأن جميع القوى السياسية بمحافظة الأقصر وغيرها تعرف جيدًا حجم حزب البناء والتنمية هناك، مضيفًا أن من حق الحزب ترشيح أحد كوادره لرئاسة الجمهورية.
وأوضح «عبد الغني»، أن المهندس عادل الخياط مُؤهَل، ولم ترشحه الجماعة الإسلامية إلا بعد التأكد من أنه كفء لهذا المنصب، لافتًا إلى أن «الخياط» لديه رؤية واضحة لتنشيط السياحة.
وأكد الدكتور أسامة رشدي، المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية، أن «الجماعة الإسلامية ليس لها دخل بحادثة الأقصر، وأن بعض الإعلاميين ما زالوا يعيشون في جلباب حسني مبارك» على حد قوله.
وأشار «رشدي» إلى أن تاريخ الجماعة الإسلامية «مشرف»، وليس من قيم الجماعة أو أخلاقها قتل الأبرياء، لافتًا إلى أن الجماعة تترك كل ما يتصادم مع معتقداتها وقيمها الإسلامية.
وأضاف أن الجماعة تطالب بكشف الجرائم التي حدثت منذ 6 أكتوبر عام 1981، وحتى قيام ثورة يناير، مؤكدًا أن الجماعة الإسلامية في نهاية السبعينيات كانت جماعة واحدة، وكان «أبو الفتوح والعريان وغيرهم أعضاء بها قبل أن ينقسم الجميع ويلتحقوا بجماعات مختلفة فكريا وسياسيا»، بحسب تعبيره.
وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، إن مليونية 21 يونيو المقبل تأتي في إطار دعم الحزب للشرعية ودعمه لاختيار الشعب المصري لقيادته السياسية، مؤكدا أن أفراد الجماعة الإسلامية ينزلون من أجل رفع مطالب الشعب للرئيس المنتخب.
وأشار «الشريف» إلى أن المهندس عادل الخياط، محافظ الأقصر الجديد، ينتمي الى الجماعة الإسلامية، ولم يتهم يومًا في قضية سياسية، ولم يسجن يومًا واحدًا.
وأكد المستشار الإعلامي للحزب، أنه لا أحد يستطيع أن يقصي الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي «البناء والتنمية» من المشهد السياسي، موضحًا أن الجماعة قدمت مراجعات فكرية، وقالت بكل وضوح إنها أخطأت في استخدام العنف في يوم من الأيام.