أدى المحافظون الجدد اليمين الدستورية أمام الرئيس محمد مرسى، أمس، وشملت حركة المحافظين الجديدة 17 محافظة، وتوالت ردود الفعل الغاضبة فى المحافظات، بعد تعيين 7 محافظين إخوان لمحافظات معروفة بمواقفها المناهضة للجماعة، ومحافظ ينتمى للجماعة الاسلامية، وآخر لحزب غد الثورة القريب من الإخوان. وأرجعت مصادر مطلعة بوزارة التنمية المحلية أسباب وجود 7 عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، وعدم وجود تمثيل لبقية الأحزاب السياسية فى حركة المحافظين التى اعتمدها الرئيس محمد مرسى مساء أمس الأول، باستثناء حزب البناء والتنمية، إلى تبنى كثير من الأحزاب الأخرى موقفا سياسيا يتمثل فى الإحجام عن المشاركة.
وأوضحت المصادر التى فضلت عدم ذكر اسمائها ل«الشروق» أمس، أن غالبية الأحزاب رفضت التقدم بترشيحات، وأن الأحزاب التى تقدمت بترشيحات تمت الاستعانة بها فى الحركة فعلا كمحافظ دمياط من حزب غد الثورة، ومحافظ الأقصر من حزب البناء والتنمية».
من جانبها، أكدت قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، أن حركة المحافظين الجديدة هى استمرار لسياسة النظام الحاكم الخاطئة ومحاولة جديدة للجماعة من أجل التمكين والهيمنة على مفاصل وأجهزة الدولة، معتبرين تلك الحركة دافعا قويا للنزول والمشاركة فى فعاليات 30 يونيو الداعية لسحب الثقة من الرئيس مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وسادت حالة من الغضب فى المحافظات المعروفة بموقفها المناهض للجماعة مثل القليوبيةوالدقهلية والمنوفية والغربية، والتى تم تعيين محافظين إخوان لها ابرزهم حسام ابو بكر، عضو مكتب الإرشاد الذى تم تعيينه محافظا للقليوبية، وانتقدت شركات السياحة بمحافظة الاقصر تعيين محافظ ينتمى إلى الجماعة الاسلامية فى محافظة يقوم اقتصادها على السياحة.
وأطلقت الأحزاب والقوى السياسية والشعبية، جملة من التحذيرات فى محافظات الدلتا مهددة بمنع دخول المحافظين الإخوان لمكاتبهم. وفى الغربية أكد نشطاء أن تعيين محمد أحمد البيلى القيادى الإخوانى محافظا يستهدف تمكين الجماعة من المحافظة التى استعصت عليهم فى الانتخابات الرئاسية.
واستقبل نشطاء سياسيون بالمنصورة تعيين الدكتور صبحى عطية أحمد يونس، المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية، محافظا للاقليم، بعبارات كتبوها على جدران ديوان المحافظة جاء فيها «لن نقبل أخونة الدقهلية.. رفضنا رئيسكم فكيف نقبل محافظا منكم، وهو ما تكرر فى محافظة القليويبة.