دخل العشرات من فناني ومبدعي ومثقفي الإسكندرية، في اعتصام مفتوح، اليوم الأحد، أمام مسرح بيرم التونسي بالشاطبي، على الكورنيش وذلك بالتزامن مع اعتصام المثقفين أمام مبنى الوزارة بالقاهرة، واحتشد داخل المواقع الثقافية، لحين إسقاط الوزير الحالي غير المنتمي لجماعة المثقفين، على حد وصفهم. وقال المخرج المسرحي أحمد أبو النصر، المتحدث الإعلامي باسم الاعتصام، إن هناك تفاوضا قائما بين منسقي الاعتصام ومدير مسرح بيرم التونسي، من أجل السماح لهم بالاعتصام داخل المسرح بديلا عن الشوارع.
ولفت أبو النصر إلى، أنه في حال رفض الاعتصام بالداخل سيتم غلق أبواب المسرح، ومنع إقامة فاعليات فيه لحين إنهاء الاعتصام وإسقاط وزير الثقافة.
وأضاف "أبو النصر" أن الإعتصام محاولة من فناني ومبدعي الإسكندرية لمساندة مثقفي القاهرة وتوسيع الصراع، ليعلم الوزير أن كافة مثقفي الجمهورية رافضين وجوده وليست محافظة واحدة فقط.
وأوضح أبو النصر، أن الاعتصام يشمل عروضا مسرحية وفقرات غنائية، من أجل إعلام المواطنين بأهمية الفن والفنانين في حياتنا، داعيا المحافظات الأخرى لتنظيم وقفات احتجاجية للتضامن مع المثقفين.
وأكد المثقفون، على ضرورة التصدي لتلك الهجمة الرجعية رغم تلويح هذا الوزير بكسر مركزية الاإدارة، ورفع شأن الإبداع في الأقاليم عموما، وهو ما اعتبروه نوعا من الرشوة غير المقبولة التي مبعثها الوحيد سياسة "فرق تسد".
يذكر أن المعتصمين اختاروا 8 لجان تنظيمية للاعتصام، وشدد المعتصمون على استمرار الاعتصام لحين تحقيق 6 مطالب وفقا للبيان الأول، وهي على النحو التالي: «إسقاط وزير الثقافة الحالي، واعتبار كل قراراته كأن لم تكن، والاحتشاد داخل وخارج المواقع الثقافية والفنية التابعة لوزارة الثقافة بالإسكندرية، وتقديم فعاليات فنية وثقافية بشكل يومي داخل وخارج الواقع الثقافية المحتشد داخلها، على أن يشارك فيها كافة الفنانين من جميع الأطياف والتوجهات»، وذلك فيما تم الاتفاق على تسميته مهرجان الرفض.