يقيم فى الولاياتالمتحدة الأميريكية أكثر من مليون إيرانى، بعضهم يملك إستثمارات صغيرة والبعض الآخر ينخرط فى المجتمع الأميريكى شأن معظم المهاجرين. ولكنهم جميعا يتطلعون بشغف إلى الإنتخابات الإيرانية، ويحدوهم أمل واحد هو أن تأتى بنتيجة تحقق التغيير خاصة وأن كثيرا منهم يعبر عن الإستياء جراء الوضع الراهن.
ويقول سيماك سهريان الذى يملك مطعما فى قلب العصة الأميريكية واشنطن، "إن كل شيء فى تلك الدولة يسير فى أتجاه خاطئ بدءا بالإقتصاد والسياسة وحقوق الإنسان وحرية التعبير ويجب أن يكون هناك تحول إلى الوسط ويجب أن ياتى شخص يحقق تغييرا تدريجيا فى كل المناحى". ولا يختلف الإيرانيون فى تطلعهم عن إدارة الرئيس باراك أوباما، فهو الذى فضل سياسة الإرتباط مع إيران وإنتهجها منذ دخوله البيت الأبيض عام ألفين وتسعة.
غير أن الموقف الإيراني الرافض دفعه لمحاصرة طهران بسلسلة قاسية من العقوبات الإقتصادية لم يتضح حتى لحظة عقد الإنتخابات أنها نجحت فى تحقيق الأهداف الأميريكية خاصة تلك المتعلقة بإجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووى.
ويضيف الرئيس الأمريكي "نحن تواقون إلى المناظرات التى تجرى فى إيران ونتمنى أن يسهم الفائز فى تلك المناظرات فى تعزيز قدرتنا على الإرتباط بهم بطريقة جديدة".
ويعني ذلك أن الإستراتيجية الأمريكية المتبعة تجاه طهران ستبقى مبدأ يتعامل معه الرئيس الذى سينتخبه الإيرانيون حيث تعتقد سوزان مالونى خبيرة الشؤون الإيرانية فى معهد بروكنغز أن واشنطن قدمت كل المبادرات الهادفة إلى خلق علاقة أفضل مع طهران.
وتمضي قائلة، "أعتقد أن الأمر يتوقف حقيقة على الإيرانيين. فقد سعى الرئيس أوباما للوصول إلى الحكومة الإيرانية عبر خيارات دبلوماسية عدة وخطوات لبناء الثقة ولم يستجب الإيرانيون. ومن الأفضل أن يتطلع الرئيس أوباما لقدوم رئيس إيرانى جديد كفرصة لتقديم بادرة حسنة جديدة ولكن يجب أن نتشائم تجاه إمكانية تخطى مصاعب بين البلدين إستمرت أربعة وثلاثين سنة".
ومع ذلك يعتقد الإيرانيون فى الولاياتالمتحدة ومثلهم تعتقد الإدارة الأميريكية أن غياب الصوت المعتدل هو عنصر يبعث على التشاؤم بنتيجة الإنتخابات التى يتوقع أن تنتخب مرشحا يأتمر برؤى المرشد الروحي الأعلى فى إيران آية الله علي خامنئي.