نظم العاملون بمصنع الإسكندرية للغزل والنسيج بمدينة بالسادات وقفة احتجاجية، صباح اليوم الأربعاء، أمام مبنى البورصة المصرية بوسط القاهرة تزامنا مع الجمعية العمومية للشركة لمنع العمال من عمل وقفتهم للاعتراض على سياسات الشركة، واحتجاجا على سحب إدارة الشركة لمهندسى الإنتاج. وأكد عبد العليم البلكينى، رئيس النقابة المستقلة للعاملين فى تصريح ل"بوابة الشروق"، أن الإدارة ترفض حضور الجلسة التفاوضية التى أبلغتهم بها وزارة القوى العاملة، مما اضطرهم لتنظيم اعتصام مفتوح داخل الشركة منذ11 يوما.
ويطالب العمال للمطالبة باحتساب الإضافي على الراتب الشامل، واحتساب الساعة الثامنة من ساعات العمل إضافية ومدفوعة الأجر، طبقا للقانون، تعديل لائحة الجزاءات التي تخصم أكثر من نصف راتب العامل، بسبب بنودها التعسفية على حد قولهم، وزيادة الأجر الأساسي الذي يتراوح ما بين 176 إلى 220 جنيها كحد أقصى، ليكون كباقي شركات الغزل والنسيج المجاورة، التي يتراوح رواتب العاملين بها ما بين 400 إلى 550 جنيها كراتب أساسي.
وأضاف البلكينى، أن إدارة الشركة قامت بتحرير محضر أمس فى قسم شرطة مدينه السادات ضده وضد ناصف الشحات أمين عام النقابة، وإبراهيم محمد عضو النقابة متهمين إياهم بتحريض العمال على الإضراب ومنع خروج المنتج من المصنع وهو ما نفته النقابة.
وهدد العاملون بالتصعيد خاصة بعد سحب إدارة الشركة لمهندسى الإنتاج، خوفا من تصنيع منتج به أى تلفيات أو قليل الجودة، مطالبين بصرف الأرباح طبقا للقانون 10٪، حيث إن إدارة الشركة تصرف شهرين أو ثلاثة فقط مع تعديل الراتب المتغير.
وطالبت اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية عبر بيانها الصادر اليوم وزارة القوى العاملة بالقيام بدورها والتصدى لممارسات اصحاب الاعمال بتهديد القيادات العمالية من النقابات المستقلة بالسجن والملاحقة القضائية، مؤكدا أن الإضراب والاعتصام هو حق كفله الدستور وكافه المواثيق الدولية الموقعة عليها مصر.