دعا شباب القوى الثورية، اليوم الثلاثاء، إلى وضع خطة واضحة لإدارة البلاد، فى حال سقوط نظام الرئيس محمد مرسى، عقب فعاليات واحتجاجات 30 يونيه، التى دعت إليها حملة سحب الثقة من الرئيس "تمرد"، مؤكدين أنهم يسعون لإنقاذ البلاد من الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية السيئة. قال شادي الغزالي حرب، عضو حزب الدستور: "إن رحيل الرئيس مرسى سيكون عاجلا أم آجلا، ويوم 30 يونيه الجاري سيكون يومًا حاسمًا لإسقاط نظام جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسى، لكن يجب أن تكون لدينا خطة واضحة المعالم لإدارة البلاد فى المرحلة الانتقالية ما بعد رحيل النظام".
وأضاف حرب، خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته القوى الثورية، اليوم الثلاثاء، بمركز إعداد القادة تحت عنوان "بعد الرحيل.. إدارة المرحلة ما بعد مرسى"، أن "القوى الثورية واثقة من أن الشعب المصرى سيسير فى ثورته لحين إسقاط مرسى، ونحن نحاول توحيد الجهود لنصل إلى رؤية موحدة لرسم خريطة ما بعد 30 يونيه، كما نسعى لإنقاذ البلاد من الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية السيئة التى وصلنا لها فى عهد مرسى والإخوان".
ودعا حرب جميع القوى الوطنية والثورية إلى التوحد والالتفاف حول مبادرة شباب الثورة لإدارة البلاد بعد رحيل النظام، قائلا: "ندعو الجميع للتوحد ونحن لا نقصى أحدًا من المبادرة، التى سنتقدم بها، لأنها تدعو للم الشمل واتخاذ موقف سياسى موحد تجاه النظام الحالى".
من جانبه، قال أحمد عيد، الناشط السياسى، إن "شباب القوى الثورية يدرسون نقل السلطة، من خلال أمرين الأول أن تسند إدارة البلاد لرئيس المحكمة الدستورية العليا، والثانى تشكيل مجلس رئاسى مدنى بالاتفاق مع جميع القوى الثورية، حتى لا نقع فى الخطأ نفسه الذى وقع فيه الشعب بعد ثورة 25 يناير"، مضيفا أن "المعارضة المصرية، وفى قلبها الشباب، تتعامل مع رحيل الرئيس مرسى باعتباره أمرا حتميا".
فيما أكد ناصر عبدالحميد، القيادى بحزب الدستور، الذى تلا بيان قوى الثورة "ما بعد الرحيل"، أنه "سيكون هناك تنسيق مع جبهة الإنقاذ الوطنى، والتيار الشعبى ومختلف القوى الثورية بشأن وضع رؤية سياسية اقتصادية موحدة لمرحلة ما بعد رحيل النظام"، مشيرا إلى أنه "من بين القوى السياسية والثورية الداعية للمبادرة كل من شباب أحزاب الدستور، والمصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وتحالف القوى الثورية، وغيرهم".