شن هشام قنديل، رئيس الوزراء، هجومًا عنيفًا على ما سماها "مافيا الفساد"، التي تقف وراء أزمة البنزين والسولار، خلال الأيام الماضية. وقال قنديل، خلال افتتاح المنطقة التكنولوجية بالمعادي، اليوم الثلاثاء: إن ما شهدناه من أزمة بنزين وسولار مفتعلة خلال الأيام الماضية، هي محاولات من جانب الفاسدين لاستمرار الأوضاع الفاسدة، ومحاربة نظام الكوبونات الذي تم العمل به، اعتبارًا من الأسبوع الماضي، موضحًا أنهم يستهدفون إجهاض هذا المشروع وسرقة قوت الشعب المصري، مشيرًا إلى أن الكميات التى يتم ضخها يوميًا معتادة ولم يتم تقليلها.
وأوضح قنديل، أن استراتيجية وزارة الاتصالات الحالية تعتبر منظومة متكاملة لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن افتتاح المرحلة الثانية للمنطقة التكنولوجية بالمعادي يُعد تدشينًا لقلعة تكنولوجية جديدة.
وأكد قنديل، أن كابلات الإنترنت بقناة السويس التى تمت مهاجمتها ستستخدم فى خدمة مشروعات كبيرة مثل مشروع تنمية القناة، لذلك يجب الحفاظ عليها لتحقيق الاستفادة من القيمة المضافة.
ورأى قنديل، أن المعاناة التى تحدث في انقطاع الكهرباء سببها العجز فى الوقود منذ 6 سنوات، وكانت البلاد تستعيض عن كمية العجز بالوقود باستيراده من دول أخرى، مضيفًا أن ضعف الاستثمارات فى قطاع الكهرباء منذ سنوات، وإهمال النظام السابق لهذا الأمر يمثل سببًا آخر للمشكلة.
وأكد قنديل، أن ما تقوم به الحكومة الآن لحل مشكلة الكهرباء هو حلول مرحلية عن طريق استيراد الوقود من العراق، أو قطر، أو ليبيا، لسد العجز القائم، إلا أن الأهم لدى الحكومة هو دفع الاستثمارات فى مجال قطاع البترول، وتذليل العقبات أمامها حتى يحصد الشعب المصري ثمارها خلال سنوات.
وعلّق قنديل على مقتل أحد افراد الشرطة اليوم، قائلا: "فقدنا أحد رجال الداخلية، وأصيب ضابط، وأؤكد أنه لابد من تغليظ العقوبة على الاعتداء على رجال الشرطة"، مؤكدًا أن تسليح رجال الشرطة مطلوب والتدريب، لكن يجب أن يكون هناك رادع قوى على هؤلاء المجرمين.
وخلال الافتتاح قال وزير الاتصالات، عاطف حلمي: "إن قطاع الاتصالات لايزال يمثل مصدر دخل فعال ومهم للخزانة العامة للدولة، بعد أن وضعت الوزارة خطتها الاستراتيجية في هذا الشأن".