شهد مسجد سيدى جابر بالإسكندرية، تشييع جنازة المجند مختار عصام السيد، الذى تم العثور على جثته مقتولا بعد تغيبه 6 أيام، على مسافة كيلو مترين من محطة قطار المشيفة فى سيدى برانى بمرسى مطروح، فيما غابت عن الجنازة القيادات الأمنية والعسكرية. وعقب الانتهاء من صلاة الجنازة على القتيل، وقعت مشادات كلامية بين أهالى المجند، بعدما رفض عدد منهم تصوير وسائل الإعلام للجنازة، لعدم تسييس القضية، فيما أصر آخرون على السماح بالتصوير لتنال القضية اهتمام الرأى العام.
وخلال الجنازة، ردد المشيعون هتاف «يسقط يسقط ظلم العسكر»، فيما قال والد المجند، إنه تلقى تهديدات تليفونية من جهة غير معلومة، تطالبه بعدم تصعيد القضية، حتى لا يفقد ابنه الآخر، إلا أنه أكد عدم تنازله عن حق ابنه، كما أوضح أنه تلقى اتصالات تليفونية من بعض القيادات السياسية والعسكرية لتعزيته.
وأشار شقيق المجند، محمد عصام، إلى وجود شبهة جنائية حول الحادث، مؤكدا وجود آثار تعذيب على جسده، خاصة فى منطقة الظهر، بالإضافة لاختفاء ملامح الوجه، وتهشم الأسنان، ووجود قطع فى الأذن، وهو ما اعتبره دليلا على وجود شبهة جنائية وراء الحادث، كما أوضح أن الضباط منعوه من تصوير الجثة داخل المشرحة.