واصلت محكمة جنايات الإسكندرية المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار إسماعيل عطية، اليوم الثلاثاء، الاستماع إلى مرافعة الدفاع فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مدير أمن الإسكندرية الأسبق و6 من قيادات الشرطة بقتل المتظاهرين السلميين فى أحداث ثورة 25 يناير. وقال محامى اللواء عادل اللقانى، رئيس قطاع الأمن المركزى بالإسكندرية: إن النيابة العامة عند كتابتها أمر الإحالة وصفت المجنى عليهم بأنهم متظاهرون سلميون، بالرغم من أنهم جميعا متوفون أمام أقسام الشرطة أثناء محاولتهم اقتحامها.
واضاف الدفاع أن موكله أصدر تعليمات بعد استخدام الأسلحة النارية فى فض التظاهرات، وهو ما أثار ردود فعل صاخبة بين أهالى الشهداء الذين حضروا الجلسة، وصرخت إحدى أمهات الشهداء ووجهت له السباب فى حضور هيئة المحكمة قائلة «أخويا واخد 6 رصاصات فى صدره»، مما دفع القاضى بإصدار أمر لرجال الأمن بطردها خارج القاعة.
ووصف دفاع المتهم الثالث المقدم وائل الكومى رئيس مباحث قسم رمل ثان السابق، المتظاهرين بأنهم لم يكونوا سلميين، بل هم مجموعة من البلطجية، مدللا على ذلك بالتقارير الطبية الخاصة بأفراد الأمن والمجندين المتواجدين داخل القسم أثناء الواقعة، مما أثار غضب الأهالى للمرة الثانية وجعلهم يردون عليه «منك لله»، وحاول الأمن السيطرة على الموقف بعد أن هددهم القاضى بطرد الجميع خارج قاعة المحاكمة وإنهاء الجلسة على هذا الوضع وحجزها للحكم.
وصرخت والدة إحدى الشهداء وهى منهارة فى بكائها، «يا سيادة القاضى بنتى ماتت وأخوها ده شافها وهى غرقانة فى دمها» فاضطر القاضى إلى رفع الجلسة لإخلاء القاعة من الأهالى.