رفعت محكمة جنايات الإسكندرية المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار إسماعيل عطية محمد، وعضوية المستشارين عمرو عشعوش، ووائل غبور وسكرتارية سعد السعران ومحمد علي، جلسة محاكمة المتهمين في قضية قتل المتظاهرين بالإسكندرية المتهم فيها 6 من رجال وقيادات الشرطة لاتهامهم بقتل المتظاهرين بلغ عددهم 83 وإصابة المئات فى أحداث ثورة 25 يناير، لإخلاء القاعة من جميع الأهالي حتى تقتصر علي المحامين والإعلاميين والصحفيين فقط. شهدت القاعة حالة من الغضب الشديدة من قبل الأهالي، عندما قال دفاع المتهم الثالث المقدم وائل الكومي رئيس مباحث قسم رمل ثان السابق، إن الشهيدة شيماء،التي قُتلت برصاصة في الرأس قالوا إنها دخلت لها وهي بمنزل صديقتها أثناء حضورها درس خصوصي، ولم تكن موجودة في المنزل وقت الحادث. تصور الدفاع مشهدان للحادث، إما أن يكون والد صديقة شيماء جمعهم ونزل بهم إلى الشارع وأصيبت هي بتلك الرصاصة أثناء الوقائع، وإما أنها نزلت وحدها إلي الشارع وبالتالي يكون والد صديقتها قد أهمل في الاهتمام بالأمانة المتروكة لديه. صرخ والد شيماء داخل القاعة، وقال للمحكمة:"أنا بتهم والد صديقة بنتي بالقتل لو كلام المحامي ده صح"، وهنا اعتلت صرخات الأمهات والأهالي داخل القاعة معترضين علي ما قاله الدفاع في مرافعته ووصفه المتكرر للضحايا ب"البلطجية". شهدت القاعة، مشهدا حزينا بعد أن صرخت "أم شيماء" وهي منهارة في بكائها، مناشدة القاضي وتحاول الاقتراب من منصة القضاء، ولكن سرعان ما منعها رجال الأمن، وقالت: " ياسيادة القاضي بنتي ماتت وأخوها ده شافها وهي غرقانة في دمها"، وظلت تردد هذه الكلمات وهي تشير إلي ابنها قائلة:"بعالجه عند دكتور نفسانى من ساعتها"، بينما اكتفي الطفل باحتضان أمه وجذبها إلي الخلف قائلا:"خلاص ياماما". قامت المحكمة برفع الجلسة،وأمرت رجال الأمن بإخلاء القاعة من جميع الأهالي حتي تقتصر على المحامين والإعلاميين والصحفيين فقط.