قررت محكمة جنايات الاسكندرية المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار اسماعيل عطية محمد، رفع جلسة محاكمة المتهمين في قضية قتل المتظاهرين بالإسكندرية في أحداث ثورة 25 يناير، لإخلاء القاعة من جميع الأهالي حتى تقتصر علي المحامين والإعلاميين والصحفيين فقط . شهدت القاعة حالة من الغضب الشديدة من قبل الأهالي عندما قال دفاع المتهم الثالث المقدم وائل الكومي رئيس مباحث قسم رمل ثان السابق أن الشهيدة "شيماء " التي قتلت برصاصة في رأسها أثناء تواجدها بمنزل صديقتها لتلقي درس خصوصي،أنها لم تكن موجودة في المنزل وقت الحادث، مفترضا أن والد صديقة شيماء جمعهن ونزل بهن الي الشارع فأصيبت أثناء الوقائع، أو أنها نزلت وحدها الي الشارع وبالتالي يكون والد صديقتها قد أهمل في الاهتمام بالأمانة المتروكة لديه. ومن جانبه، اعترض والد " شيماء " وقال للمحكمة " أنا بتهم والد صديقة بنتي بالقتل لو كلام المحامي ده صح!"، واعتلت صرخات الأمهات والأهالي داخل القاعة معترضين علي ما قاله الدفاع في مرافعته ووصفه المتكرر للضحايا ب " البلطجية ". وفي مشهد مأسوي تقشعر له الأبدان، صرخت أم شيماء وهي منهارة في بكاءها تناشد القاضي وتحاول الاقتراب من منصة القضاء، ولكن سرعان ما منعها رجال الامن، قائلة " ياسيادة القاضي بنتي ماتت وأخوها ده شافها وهي غرقانة في دمها وبعالجه عند دكتور نفساني من ساعتها "، بينما اكتفي الطفل باحتضان أمه وجذبها إلي الخلف قائلا "خلاص ياماما ".