هدمت جرافات الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، أربعة منازل وحظيرة أغنام في قرية النويعمة شمال مدينة أريحا، كما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين، بحسب الجيش وأصحاب البيوت ومحافظ أريحا. وقال المواطن محمد الزايد (66 عامًا) والد أصحاب المنازل المهدمة: "أنا وأولادي قمنا بالبناء في هذه المنطقة بناء على موافقة من الإسرائيليين، من خلال مخططات قدمت لهم من خلال الارتباط الفلسطيني".
وأضاف الزايد "أنا لا أدري لماذا قامت جرافات الاحتلال بهدم المنازل التي يقطنها أكثر من 40 شخصًا من أولادي وأحفادي".
واستهجن محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني عملية الهدم، وقال: "إن هذه المنطقة مصنفة كمنطقة (ألف)، أي أنها تخضع للسلطة الفلسطينية إداريًا وأمنيًا، ونحن نستغرب ونُدين بشدة هذه الإجراءات، التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد المدنيين الآمنين".
وكانت المنازل المهدمة مكونة من اكثر من 12 غرفة كبيرة مع ملحقاتها، إضافة إلى حظيرة للأغنام.
ومن جهة أخرى، أكد مكتب تنسيق الأنشطة الحكومية، في وزارة الأمن الإسرائيلية المسؤولة عن موضوع التخطيط والبناء في معظم مناطق الضفة الغربية، هدم المنازل.
وقال المتحدث باسم مكتب التنسيق الرائد غاي أنبار في بيان: "بنيت هذه المنشآت بشكل غير قانوني وبدون ترخيص، وقد صدر قرار بهدمها من المحكمة العليا الإسرائيلية في تاريخ 14 نوفمبر 2012، وهدمت بعد قرار المحكمة".
وأضاف "تم إعطاء السكان فرصة التقدم للحصول على رخصة بناء لكنهم تجاهلوا الأمر كليًا".
ولم يتطرق إلى وجود هذه المنازل في "المنطقة ألف".
وتتبع إسرائيل سياسية هدم المنازل التي يتأثر بها الفلسطينيون الذين يعيشون في مناطق مصنفة (سي)، تخضع للسيطرة الإسرائيلية بالكامل، وتشكل مناطق (سي) نحو 60% من الأراضي الفلسطينية.