أكد العميد عدلي عبد الصبور مأمور سجن «2» وادي النطرون والشاهد في قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون خلال الأيام الأولى للثورة، أنه مسئول عن تأمين السجناء وإعاشتهم بالسجن وقدم للمحكمة رسمًا كروكيًّا شرح فيه للمحكمة السجن بالتفصيل وعنابر السجن. بدورها سألت هيئة المحكمة الشاهد عن طبيعة العنابر داخل السجن، فأجاب أن عنبر «1» مخصص لسجناء الجماعات الإسلامية، وعنبر «2» للتكفيريين والجهاديين وعنبر «3» جماعة الإخوان المسلمين، وعدد السجناء داخل السجن 2015 سجين، منهم 169 سجينًا سياسيًّا.
كما قال العميد عدلي «الشاهد في القضية»: إنه كان موجودًا من يوم 25 يناير داخل السجن، ويوم 29 وصلت مأمورية شديدة الحراسة من مكتب أمن الدولة سابقًا «الأمن الوطني حاليًا» بمدينة 6 أكتوبر، ومعها 34 معتقلًا من جماعة الإخوان المسلمين، وأضاف: «اللي فاكره فيهم صبحي صالح وعصام العريان وسعد الكتاتني، وبعد كده عرفت محمد مرسي لما شوفته في التليفزيون وعرفت أنه هو اللي كان عندنا».
وأشار إلى أنه بدأت تندلع أحداث شغب يومي 27، 28 يناير داخل كلًّا من عنبر «2» المخصص لجماعات التكفير والهجرة وبدو سيناء، وعنبر «7» المخصص للسجناء الجنائيين، وبدءًا من يوم 28 يناير بدأت أحداث الشغب تمتد إلى باقي العنابر، ثم ظهرت سيارتان أو ثلاثة بكابينة ومحملة بأفراد مسلحين، وأطلقت الأعيرة النارية على أبراج السجن لعدة مرات، ثم اختفت.
ثم أضاف «الشاهد»: «وفي مساء يوم 29 يناير بدأ الضرب المكثف على السجن من قبل مجموعات مسلحة، والتي كانت ترغب في إرهاب قوات السجن، وبالتزامن مع الهجوم المسلح قام المساجين بالعنبرين «2» و«7» بالصعود فوق السجن، حيث قامت قوات السجن بالاشتباك مع المسلحين». لافتًا إلى أنه طلب إمدادًا من قوات الأمن المركزي، وتم إبلاغه بأنه سيتم إرسال دبابتين من الجيش، وقوات أمن مركزي ولكن لم يصل أي إمداد».
وأوضح أن عددًا من المساجين استولوا على 3 سيارات شرطة كانت في طريقها إلى السجن، فضلًا على أن المأمورية التي جاءت من أمن الدولة بمدينة السادس من أكتوبر، رفضت البقاء داخل السجن وفضلت المغادرة، ولم تتعاون مع القوات في الدفاع عنه وحمايته بعد أن اشتد الهجوم المسلح على السجن.
هذا ولا تزال المحكمة تواصل الاستماع للشاهد العميد عدلي عبد الصبور مأمور سجن «2» وادي النطرون.