قالت الجماعة الإسلامية، إن مشكلة مياه النيل ليست وليدة اليوم، ولكنها جزء من الميراث الكارثي الذي ورثته الثورة المصرية من إهمال «نظام مبارك» في التعامل مع هذا الملف، وكافة قضايا القارة الإفريقية، مما أتاح لإسرائيل أن تعبث في تلك البلاد الصديقة. وأكدت الجماعة في بيان أصدرته عبر الصفحة الرسمية لحزب البناء والتنمية، اليوم الثلاثاء، أن البدء في إجراءات تحويل مجرى النيل الأزرق، يعد تهديداً للأمن القومي المائي المصري والسوداني.
وشدد البيان على أنه لابد من بذل جميع الجهود الدبلوماسية للوصول إلى الصورة التي تحفظ حقوق مصر المائية، وضرورة تكاتف جميع أبناء مصر من حكومة، ومعارضة، وتيارات سياسية مختلفة، من أجل الوقوف في وجه هذا التهديد.
كما ترى الجماعة أنه لابد من مواجهة أي انتقاص لحقوق مصر بكافة الوسائل، بما يحفظ حقوق مصر ومكانتها وعلاقاتها مع الشعب الإثيوبي، وكافة الشعوب الإفريقية.
يذكر أن الرئاسة قد أعلنت أنها تنظر إلى خطوة تحويل مجرى مياه النيل الأزرق، التي أقامتها إثيوبيا على أنها إجراء طبيعي، وأن مصر تنتظر تقرير اللجنة الفنية الثلاثية بين مصر، والسودان، وإثيوبيا، لدراسة آثار سد النهضة الإثيوبي.
ومن المقرر أن تقدم هذه اللجنة تقريرها بعد بحث الدراسات التي تقدمت بها إثيوبيا، والخاصة بسد النهضة، ثم ستحدد الرئاسة ما هي الخطوة التالية لذلك.