قال مايكل أورين السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، إن الطموح النووي الإيراني يشكل التهديد الأكبر بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، وليست تلك الأحداث التي بات يصب العالم تركيزه عليها في هذه المنطقة المشتعلة. وأضاف «أورين»، في مقاله بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن الشرق الأوسط يشهد تفاقم حدة الأزمة السورية، والتي باتت مصدر خطر بالنسبة لدول الجوار، واستمرار الدعم الروسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومزاعم تزويده بالمزيد من الدعم العسكري، الأمر الذي قد يمكن الأسد من فرض منطقة حظر جوي فوق كل من سوريا وحتى أجزاء من الدول المجاورة.
وأشار إلى أنه وفي ظل هذه الأحداث، يبدو من السهل إغفال الخطر الأكبر، وهو النظام الإيراني الذي يسعى حاليا لاستغلال الوضع في الشرق الأوسط، كمصدر إلهاء لاستمراره في تطوير برنامجه النووي، دون رادع له.
وأضاف، أنه وفي الوقت الذي يزداد فيه اشتعال المنطقة، يبدو أن إيران باتت تمتلك نحو 182 كيلو جراما من اليورانيوم المخصب، من أجل تعزيز مستوى صناعة الأسلحة النووية بسهولة، لافتا إلى أن هذا المخزون يقع على بعد خطوات قليلة من الخط الأحمر الذي رسمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما يدل على أن الإيرانيين يستعدون لتجاوز هذا الخط رويدا رويدا.
وأكد، أن النظام الإيراني ومن أجل حماية برنامجه النووي، بدأ يتعاون مع الأسد لتزويد جماعة حزب الله اللبنانية بصواريخ موجهة بدقة، وفي حال نجاحها، يمكن للإرهابيين استهداف الطائرات الإسرائيلية والمنشآت الحيوية والمراكز السكانية من خلالها.