قال دبلوماسيون غربيون اليوم الثلاثاء إن تقريرًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية من المقرر أن يصدر هذا الأسبوع يتوقع أن يبين أن إيران تواصل زيادة طاقة انتاج مواد يخشى خصومها إمكانية استخدامها في تطوير قنابل ذرية. لكنهم قالوا إنه من المرجح أيضًا أن يشير إلى تباطؤ نمو مخزون أشد المواد النووية حساسية لأن جزءا منه يستخدم كوقود للمفاعلات النووية وهو ما قد يتيح مزيدًا من الوقت أمام الدبلوماسية بين إيران والقوى الكبرى.
ويراقب الغرب عن كثب مخزون إيران من غاز اليورانيوم متوسط التخصيب في الوقت الذي تقول فيه إسرائيل إن طهران يجب ألا تجمع كميات كافية لصنع قنبلة واحدة إذا تم تخصيبها لمستوى أعلى وهددت بتوجيه ضربات جوية إذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات في وقف أنشطة إيران النووية.
ويقول منتقدون لإيران إنها تحاول امتلاك القدرة على صنع أسلحة ذرية، وتنفي إيران هذا وتقول إنها تحتاج إلى الطاقة النووية لتوليد الكهرباء والاستخدام في الأغراض الطبية وأن الترسانة النووية لإسرائيل هي التي تهدد السلام الإقليمي.
وقال دبلوماسيون إن من المرجح أن يبين التقرير الربع سنوي القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يتوقع أن يصدر غدا الاربعاء استمرار تركيب أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.
وسوف يشمل هذا أجهزة متقدمة من طراز آي.آر-2إم التي بمجرد تشغيلها ستمكن ايران من تحقيق زيادة سريعة في مخزون اليورانيوم المخصب الذي يمكن ان يستخدم في أغراض مدنية وعسكرية.
وقالوا إن عدد أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-2إم والأغلفة الخارجية الخالية لأجهزة الطرد المركزي التي تم تركيبها في موقع التخصيب الرئيسي في ايران قرب بلدة نطنز يتوقع أن تكون قد زادت بدرجة كبيرة منذ فبراير عندما كان عددها 180 .
وتحاول ايران منذ سنوات تطوير أجهزة طرد مركزي أكثر كفاءة من الاجهزة القديمة التي ترجع الى السبعينات وتستخدمها حاليا من طراز آي.آر-1 لكن استحداث نماذج جديدة واجه عراقيل فنية ومصاعب في الحصول على أجزاء رئيسية من الخارج.
وقال دبلوماسي "نتوقع أن يكونوا قد واصلوا تركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورا في نطنز."
وقال مبعوث غربي آخر إن من المعتقد أيضا أن إيران تمضي قدما في انشاء مفاعل بحثي يقول خبراء إنه يمكن أن يوفر لها وسيلة ثانية لانتاج مادة تستخدم لصنع قنبلة نووية اذا قررت السعي لذلك.
ويقول محللون نوويون إن المفاعل الذي تبنيه ايران بالقرب من اراك من النوع الذي يمكنه انتاج البلوتونيوم الذي يستخدم في صنع الاسلحة النووية إذا اعيدت معالجة الوقود المستنفد وهو شيء تقول إيران إنها لا تنوي فعله.
ويترقب الدبلوماسيون أيضًا ما سيقوله تقرير الوكالة الدولية بشأن مخزون إيران من اليورانيوم متوسط التخصيب نظرا لأن هذا المستوى لا تفصله سوى خطوة فنية قريبة نسبيا عن المستوى اللازم لصنع أسلحة نووية.
ونظرًا لأن إيران بدأت في 2010 تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 في المائة فقد انتجت أكثر من الكمية اللازمة لصنع قنبلة واحدة إذا خصبت لدرجة أعلى وهي تتراوح بين 240 و250 كيلوجرامًا.
لكن رغم زيادة الكميات المخصبة فقد أبقتها إيران دون "الخط الأحمر" الذي أعلنته إسرائيل وذلك بتحويل كميات كبيرة من غاز اليورانيوم إلى مسحوق الأكسيد وتقول طهران إن هذا يهدف لانتاج وقود لمفاعل للأبحاث الطبية في العاصمة.