طهران : قال دبلوماسيون مطلعون على عمليات التفتيش التي تجريها الاممالمتحدة انه لا يوجد دليل يؤكد ما أعلنه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد من ان ايران تشغل 3000 جهاز للطرد المركزي الامر الذي يعني انه يمكنها انتاج كميات كبيرة من الوقود النووي. ويقول خبراء في المجال النووي ان تشغيل 3000 جهاز للطرد المركزي فترات طويلة في نفس الوقت دون عقبات وبسرعة تفوق سرعة الصوت قد يؤدي الى انتاج كميات كافية من اليورانيوم المخصب لتصنيع قنبلة ذرية خلال عام لكن ايران تقول انها لا تعتزم صنع أسلحة ذرية. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن دبلوماسي في الاتحاد الاوروبي قوله :" ان المفتشين عاودوا زيارة محطة نطنز الرئيسية الاثنين لتحديث معلوماتهم من أجل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المدة من العاشر الى الرابع عشر من سبتمبر/ايلول ووجدوا 325 جهازا اخر للطرد المركزي يجري تركيبها ". وقال دبلوماسي اخر مطلع على ملاحظات المراقبين التابعين لوكالة الطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بمقرها في فيينا انه "لا دليل" على أن 3000 جهاز للطرد المركزي تعمل معا. وقال دبلوماسي اخر قريب من وكالة الطاقة الذرية "ربما كان أحمدي نجاد يذكر عدد أجهزة الطرد المركزي التي ركبت". وكان أحمدي نجاد قد أعلن هذا الانجاز بعد أن ألقت قوى غربية ظلالا من الشك على خطة ايرانية لتحقيق الشفافية بشأن برنامجها النووي وهددت بفرض عقوبات أكثر صرامة على طهران لرفضها الكف عن تخصيب اليورانيوم. لكن اشارة أحمدي نجاد الى تشغيل 3000 جهاز تتناقض فيما يبدو مع أحدث تقرير ربع سنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن ايران حيث جاء فيه أن 2000 جهاز للطرد المركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم في 19 من أغسطس /اب في محطة نطنز تحت الارض.