سلمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطاباً بشأن بدء إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20% اعتباراً من غد الثلاثاء، حسبما أفاد التليفزيون الإيراني. كان قد أعلن علي أكبر صالحي -رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية- في وقت سابق أن قرار بلاده البدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% اعتباراً من الغد لا يعني غلق الباب أمام احتمال تبادل اليورانيوم مع القوى الكبرى. وأوضح صالحي "أن مقترحنا بتبادل اليورانيوم لا يزال قائماً، ونحن على استعداد لتلقي الوقود، وحين نتسلمه سنوقف التخصيب" بنسبة 20%. وكانت إيران قد أعلنت مساء الأحد أنها ستبدأ يوم الثلاثاء في مصنعها في نطنز (وسط محافظة أصفهان) إنتاج اليوارنيوم العالي التخصيب لتلبية حاجات مفاعل الأبحاث في طهران. وصرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدى إعلانه قرار إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب أن "الباب يبقى مفتوحاً أمام المباحثات" بشأن احتمال تبادل "غير مشروط" للوقود مع الدول الست الكبرى، وهي الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، والتي تفاوض إيران على ملفها النووي. ونقلت "قناة العالم التلفزيونية" المملوكة للدولة عن صالحي قوله "إيران ستبدأ إقامة عشرة مراكز لتخصيب اليورانيوم خلال العام الفارسي القادم"، ويبدأ التقويم الفارسي في 21 (مارس). ويوجد في محطة نطنز الواقعة وسط محافظة أصفهان والتي كشف عن وجودها في 2002، أكثر من 8 آلاف جهاز طرد مركزي، يعمل منها حوالي 4600 جهاز. ويمكن للمنشآت تحت الأرض في نطنز أن تستوعب 50 ألف جهاز طرد مركزي. وتخصيب اليورانيوم يقع في قلب النزاع بين إيران والقوى الكبرى التي تشتبه في سعي طهران لحيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها المدني رغم نفي إيران المتكرر لذلك. ورفضت إيران في نوفمبر اقتراحاً عرضته الدول الست في أكتوبر ينص على إرسال طهران القسم الأكبر من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه إلى روسيا ثم فرنسا لتحويله إلى وقود لمفاعل طهران. وكانت طهران حددت مهلة للدول الست انقضت بنهاية يناير لتسليمها وقوداً نووياً بشروطها؛ وإلا فإنها ستبدأ إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بنفسها. على صعيد آخر نقلت وكالة الأنباء الإيرانية -الاثنين- عن القائد بالقوات الجوية الإيرانية حشمت الله كثيري قوله: إن إيران ستكشف النقاب عن نظام دفاع جوي مصنّع محلياً له على الأقل نفس قدرة نظام "أس 300" الروسي المضاد للطائرات. ويعد احتمال بيع نظام "أس300"، الذي يمكن أن يحمي المنشآت النووية الإيرانية من ضربات جوية، قضية حساسة في علاقات روسيا مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل اللتين ضغطتا على موسكو لتجميد الصفقة. عن العربية نت