عقدت المحكمة الإسرائيلية العليا، اليوم الاثنين، جلسة للنظر في مصير عائلة محمد أيوب شماسنة (82 عاما) في حي الشيخ جراح في القدسالشرقيةالمحتلة المهدد بالترحيل مع عائلته لصالح المستوطنين الإسرائيليين بحجة أن منزله كان ملكا لليهود قبل قيام دولة إسرائيل في 1948. ولجأت عائلة شماسنة إلى المحكمة العليا بعد أن أصدرت المحكمة المركزية في القدس قرارا بطردها في نهاية العام الماضي لصالح المستوطنين اليهود.
وقال مهند جبارة محامي عائلة شماسنة، إن "هيئة المحكمة انهت مداولاتها في قضية شماسنة وهي في صدد اصدار قرارها" خلال أيام.
وحاولت هيئة المحكمة اقتراح حل وسط بحيث تبقى عائلة شماسنة حتى وفاة المسن يعقوب شماسنة وزوجته فهمية شماسنة (71عاما)، إلا أن ارييه كينيج رئيس إحدى الجمعيات الاستيطانية رفض هذا الاقتراح.
ورفعت عشرات العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح الاستراتيجي قضايا في المحاكم الإسرائيلية على خلفية خطر تهجيرها قسرا من بيوتها، التي يزعم المستوطنون أنها ملكية يهودية. وقد فقد أكثر من 60 فلسطينيا بيوتهم ولا يزال آخرون مهددين بالتهجير.
وتستغل الجمعيات الاستيطانية حقيقة وجود أملاك لليهود قبل احتلال الضفة الغربية عام 1967، حفظها الأردن تحت سلطة "حارس أملاك العدو" وانتقلت بعدها إلى سلطة "حارس أملاك الغائبين" الإسرائيلي ثم إلى "القيم العام" الإسرائيلي الذي وظيفته ضمان استغلال أي عقار مالكه مفقود.
وتابع جبارة "نتوقع أن تحكم المحكمة لصالحنا أو تعيد القضية مرة أخرى للنظر فيها في محكمة الصلح". واحتلت إسرائيل القدسالشرقية في 1967 وقامت بضمها عام 1980 وعزلتها عن باقي أراضي الضفة الغربيةالمحتلة. ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.