أدانت دار «الخدمات النقابية والعمالية»، اليوم الخميس، سقوط قتيلين وإصابة اثنين من العاملين بإحدى محطات الوقود بالعاشر من رمضان، مساء أمس الأربعاء، بعد تبادل لإطلاق النار ما بين مسلحين مجهولين وقوة الشرطة، بكمين بالقرب من شركة «الرجاء» لمنتجات الطفلة بمصانعها الثلاثة «فينوس 1 و2» و«بيرمبدز». وأكدت الدار في بيان لها، أن الحادث جاء نتيجة لمحاولات فض اعتصام عمال الشركة المعتصمين لليوم الثاني على التوالي بالداخل، للمطالبة بعودة 3 من أعضاء النقابة فصلتهم إدارة الشركة، موضحة أن مجهولين يحملون أسلحة آلية أطلقوا النار بشكل عشوائي على العمال في محاولة منهم لفض الاعتصام بالقوة، فأغلق العمال أبواب المصانع بالجنازير محتمين بجدران المصنع.
وأضاف البيان أن سماع إطلاق النار هو ما استنفر رجال الشرطة على الفور لتبادل إطلاق الرصاص الحي لمدة استغرقت ساعة كاملة لإبعاد المسلحين عن مقر الشركة، وبعدها قرر المسلحون الهروب، مما أسفر عن سقوط اثنين من العاملين.
من جانبهم أكد عمال الشركة أن طلقات الرصاص أصابت أحد العاملين في محطة الوقود بالرأس، والذي توفي على الفور، وتم نقل الثاني إلى المستشفى في حالة خطرة، متهمين صاحب الشركة حكيم لمعي حكيم، بإرساله البلطجية لإرهاب العمال ومحاولة فض اعتصامهم.
وأشادت «الخدمات النقابية»، في بيانها، بدور رجال الشرطة الذين سارعوا لحماية العمال المعتصمين وأجبروا المسلحين على الفرار، وتطالب بضرورة تدخل وزارة القوى العاملة للقيام بدورها في حماية العمال والنقابيين الثلاثة الذين تم فصلهم، كما تدعو جميع القوى الحية في المجتمع المصري لسرعة التضامن مع مطالب العمال التي وصفتها بال«مشروعة»، وتحذر من تنامي ظاهرة استخدام البلطجية من قبل رجال الأعمال في مواجهة الاحتجاجات العمالية.
كان عمال الشركة البالغ عددهم 3000 عاملا، أضربوا عن العمل، أمس الأربعاء، للمطالبة بعودة زملائهم المفصولين، وقبلها أوقفوا حركة البيع منذ السبت الماضي، في محاولة للضغط على صاحب المصنع بدون اللجوء مباشرة إلى الإضراب، إلا أن إدارة الشركة أكدت لهم أن صاحب العمل مصمم على فصل أعضاء النقابة، وأنه يرفض عودتهم إلى العمل مرة أخرى.
يذكر أن الخلاف مع صاحب العمل بدأ منذ أسبوعين حينما طالب أعضاء النقابة، وهم أحمد صبحي، ورجب جاد، وأسعد السيد النادي، بصرف نسبة 10% أرباح للعاملين، والتي كان صاحب العمل وعد بصرفها، إلا أن صاحب العمل رفض ذلك، وعرض صرف 37 يومًا فقط، وعلى الرغم من موافقة أعضاء النقابة على ذلك، فإنهم فوجئوا بصاحب العمل يلغي التفرغ النقابي لهم، ويستبدل به منح كل منهم ساعة يوميًّا لإدارة أعمال النقابة، ثم بعدها أصدر قرارًا بفصلهم.
ويشار إلى أن صاحب العمل أصدر، منذ شهر، قرارًا بفصل رئيس النقابة طارق هنداوي، وأجبره على التسوية وصرف مستحقات شهرين عن السنة حسب نصوص القانون.