كشف تقرير صادر عن دار الخدمات النقابية والعمالية، منتصف الخميس، في تطور خطير لإضراب عمال شركة الرجاء لمنتجات الطفلة بالعاشر من رمضان، عن إطلاق نيران عشوائي، تجاه العمال المعتصمين من قبل مجموعة من البلطجية يحملون أسلحة آلية. وأغلق العمال أبواب المصانع بالجنازير محتمين بجدران المصنع، حين سمعوا أصوات الطلقات، فتحرك كمين الشرطة المتواجد بالقرب من الشركة، واستمر تبادل إطلاق النار ما بين المسلحين وقوة الشرطة ما يقرب من الساعة، بعدها قرر المسلحون الهروب وفى طريقهم أطلقوا بعض الأعيرة ناحية محطة البنزين المجاورة للشركة، محدثين إصابة اثنين من العاملين بها وفروا هاربين. وقال عمال الشركة في التقرير الذي أعلنت عنه "الخدمات النقابية" -وحصلت البديل على نسخة منه-، إن طلقات الرصاص أصابت أحد العاملين فى البنزينة بالرأس، فلقي مصرعه فورًا، وتم نقل الثانى الى المستشفى فى حالة خطرة، متهمين صاحب الشركة "حكيم لمعى حكيم" بإرسال بلطجية لإرهاب العمال وفض اعتصامهم. على جانب آخر، توجه مساء اليوم أكثر من 200 عاملاً من عمال الشركة إلى مقر إدارة الشركة بشارع جسر السويس بالقاهرة، للاعتصام أمامه. كان عمال شركة "الرجاء" البالغ عددهم 3000 عاملا بمصانعها الثلاثة "فينوس 1و2 وبيرمبدز"، قد دخلوا في اعتصام مفتوح وإضراب عن العمل؛ للمطالبة بعودة ثلاثة من أعضاء النقابة قامت إدارة الشركة بفصلهم. ويشار إلى أن العمال المفصولين هم: "أحمد صبحي، رجب جاد وأسعد السيد النادى"؛ لمطالبتهم بصرف نسبة أرباح تصل إلى 10%، وعد صاحب العمل بصرفها، ولكنه تراجع عن قراره، وعرض صرف 37 يوما فقط، ورغم موافقة أعضاء النقابة على العرض، فوجئوا بإلغاء التفرغ النقابى لهم، واستبداله بساعة يوميًا لإدارة أعمال النقابة، ولم يقف الأمر عن هذا الحد بل قام صاحب العمل بفصلهم دون سابق إنذار. من جانبها، أشادت دار الخدمات النقابية والعمالية بدور رجال الشرطة الذين سارعوا لحماية العمال المعتصمين، وأجبروا المسلحين على الفرار، مؤكدة على تضامنها مع مطالب عمال الشركة المشروعة ، وطالبت بضرورة تدخل وزارة القوى العاملة؛ لأداء دورها فى حماية العمال والنقابيين الثلاثة الذين تم فصلهم.