يواصل نحو 3 آلاف من العاملين بشركة "فينوس" للسيراميك إضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي؛ اعتراضًا علي فصل زملائهم أعضاء اللجنة النقابية بالمصنع بصورة تعسفية، بعدما طالبوا بأرباح العاملين في الشركة، والمتوقعة منذ خمسة أشهر. من جانبه قال أحمد عبد ربه، أحد العاملين، إنهم دخلوا في اعتصام بمقر الشركة في مدينة العاشر من رمضان، صباح أمس الأربعاء؛ احتجاجًا علي فصل الإدارة لأعضاء النقابة بالمصنع تعسفيًا منذ 4 أيام، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي وراء فصلهم كان مطالبتهم بأرباح العمال، التي لم يحصلوا عليها منذ 5 أشهر.
وأوضح "عبد ربه"، أنهم قاموا بوقف المبيعات مساء أول أمس، مهددين الإدارة بإيقاف العمل، إلا أن الإدارة لم تستجب، وهو ما دفعنا للقيام بالإضراب والاعتصام داخل مقر المصنع، مؤكدًا أن الإدارة أرسلت بلطجية وقاموا بإطلاق النار العشوائي علي المعتصمين، الذي يصل عددهم إلى 3 آلاف عامل، حيث نتج عنه وفاة عاملا، وإصابة اثنين بمحطة الوقود المجاورة للمصنع.
وأكد أن المتظاهرين توجهوا للنقابة العامة للصناعات الثقيلة، حيث لم يقبل المسؤولون شكواهم، نظرًا لعلاقتهم بصاحب المؤسس، حسب قولهم، مشيرًا إلى أنهم قرروا التوجه إلى وزارة القوى العاملة ب10 أتوبيسات من العمال لمطالبة الوزير بالتدخل لحل مشاكلهم.
واتهم العمال أكرم السيد الحبشي، أحد مديري الشركة بإطلاق أعيرة نارية على العمال لإرهابهم وفض اعتصامهم بالقوة، وقاموا بتحرير محضر حمل رقم 1061 بقسم أول العاشر من رمضان.
الجدير بالذكر، أن عمال الشركة البالغ عددهم 4 آلاف عامل، قد دخلوا في إضراب عن العمل في الأول فبراير الماضي، وقاموا بفضه بعد توقيع اتفاق مع رئيس مجلس الإدارة بحضور الحاكم العسكري ومندوب من مكتب القوى العاملة بالعاشر، حيث نصت على زيادة المرتبات مساواة مع عمال شركات السيراميك الأخرى وصرف أرباح سنوية بنسبة 10٪، بالإضافة إلى بدل طبيعة العمل، وبدل مخاطر ورادي.