قال مصدر رئاسى، ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين إن النظام الإيرانى «يضغط على الحكومة العراقية لمنع إتمام الاتفاقات الاقتصادية بين القاهرة وبغداد، التى تقضى بمد مصر بأربعة ملايين برميل بترول شهريا، لتكريرها فى مصافى البترول المصرية». كانت مصر والعراق وقعتا اتفاقية فى مارس الماضى، تتضمن حصول مصر على كميات من خام النفط العراقى تصل إلى 4 ملايين برميل شهريا بغرض التكرير فى المعامل المصرية؛ ومن المقرر نقل الشحنات عبر ناقلات النفط على رحلات شهرية من العراق إلى مصر بمعدل يتراوح بين 50 و100 ألف برميل فى الشحنة الواحدة.
وقال المصدر الرئاسى المصرى الذى فضل عدم ذكر اسمه : «لا يمكن لى ذراع مصر، فالعراق هى التى تحتاجنا ولسنا نحن، خاصة أن الجانب العراقى كان طلب من الجانب المصرى إنشاء وتطوير العديد من محطات الكهرباء فى المحافظات العراقية لرفع كفاءة شبكة الكهرباء هناك».
واوضح أن السبب وراء الموقف الإيرانى «يعود إلى موقفنا الرافض لمجازر نظام بشار الأسد ضد الشعب السورى، على عكس النظام الإيرانى الداعم الرئيسى للأسد فى المنطقة، الذى يضغط على الحكومة العراقية (الشيعية) لتعطيل الاتفاقيات الاقتصادية المبرمة مع مصر، ومن بينها أيضا الوديعة العراقية التى تقدر بنحو 4 مليارات دولار».
وأكد المصدر أن «الزيارة غير المعلنة التى أجراها كل من مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، عصام الحداد، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية رفاعة الطهطاوى، ونائبه أسعد الشيخة، كانت لإنهاء التوتر مع طهران، وإزالة جميع المعوقات، وهو ما تم».
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عمن وصفته ب«مسئول بارز فى الهيئة المصرية العامة للبترول»، السبت الماضى، أن 6 شركات دولية عاملة فى مجال شحن البترول «تأهلت لمناقصة الهيئة لنقل 4 ملايين برميل نفط خام شهريا من ميناء البصرة بالعراق إلى مصر من بين 16 شركة».