باقة حب الى وردة» هو الفيلم الذى اعده الإعلامى الكبير وجدى الحكيم لافتتاح اسبوع الاحتفال بذكرى رحيل مطربة الجزائر الاولى وردة والذى يبدأ اليوم وينتهى يوم رحيلها فى 17 مايو. وقال الحكيم ان الفيلم يضم اهم المحطات الفنية فى تاريخ وردة منذ ان كانت فى باريس حتى وصولها الى مصر عن طريق بيروت. واشار ان الفيلم يضم اهم الحوارات التى اجريتها معها، وكذلك مذكراتها الخاصة التى انتجتها الاوربت والتى سوف يعرضها ايضا التليفزيون الجزائرى بالتوازى مع الاحتفالية.
وقال: تتحدث وردة فى الفيلم عن مصر وكيف كانت تراها الحلم الكبير الذى تحقق بقدومها اليها وقالت بالحرف: لقد تحقق حلم العروبة بقدومى للقاهرة، لأنها كانت ترى مصر هى الامل الكبير الذى من خلاله تستطيع الوصول الى قمة النجومية.
كما تحدثت عن فضل اذاعة صوت العرب فى تعلمها اللغة العربية واتقانها اللهجة المصرية من خلال عبد الرحيم الزرقانى وكان السبب هو ترشيحها لأول فيلم سينمائى حيث استعان صناع الفيلم به لهذا الغرض.
وتطرق الفيلم لكلام لوردة عن زمن الغناء الجميل واهم ما قالته فى هذا الشأن «يكفينا شرف اننا غنينا فى عصر ام كلثوم» فى اشارة الى هذا الزمن الجميل الذى لم يظهر فيه سوى اصحاب المواهب الكبيرة فقط.
ولعل اهم مناطق الفيلم تلك التى تحكى فيها عن رفيق العمر الفنى والانسانى بليغ حمدى تلك الأغنية الطويلة فى حياتها وكيف كانت اغانيهما المشتركة عبارة عن رسائل حب منذ عشقها لأغنية «تخنوه» التى عرضت فى فيلم «الوسادة الخالية» لعبد الحليم حافظ مرورا بأول اغنية جمعتهما حتى اغنية «بودعك وبودع الدنيا معك» والتى كتبها ولحنها بليغ عندما علم ان عودة وردة له امر محال. واشار الحكيم ان أغانى وردة وبليغ تؤرخ لهذا الحب الكبير الذى ظل حتى رحيل بليغ، وكانت آخر كلماته وهو على فراش المرض «وردة هى حب عمرى»، كما استعين فى الفيلم بكل الأغانى التى جمعتهما معا على العود والتى تؤكد مدى التجانس الذى كان بينهما فى كل شىء.
الفيلم يتطرق الى تخوف وردة من اداء اغنية «أوقاتى بتحلو» التى لحنها سيد مكاوى لأم كلثوم وماتت قبل ان تغنيها. وتخوفها كان بسبب المقارنة مع الست، الا ان الشيخ سيد استطاع ان يقنعها بجملة «ولما لا تغنيها طالما ان ام كلثوم لم تغنها»، وهنا تشجعت وردة ووافقت على الغناء.
يضم الفيلم ايضا شهادات لكبار الموسيقيين اهمها كلمات عمار الشريعى رحمه الله التى قال فيها «السماء لا تمطر بنوعية وردة دائما.. هى مرة واحدة.. جاءت وردة الى الدنيا لكى نحملها افراحنا واحزاننا».
ويختتم الفيلم بأغنية وكلمة لها، الاغنية تقول فيها «ونصبح ذكريات مجرد ذكريات.. مجرد غنوة حلوة من وسط اغنيات».
اما الكلمة التى جاءت على لسانها لجماهيرها «انا عارفة انى عملت مجهود كبير بس اتخطفت كتير وكان ممكن اعمل اكثر من كده».
وعن اهم ملامح الاحتفالية.. قال الحكيم الجزائر تعتبر وردة هى مطربة الثورة منذ ان غنت «انا من الجزائر.. انا عربية»، لذلك اعدوا احتفالية ضخمة تليق بتاريخ وردة وتضم استضافة مجموعة كبيرة من نجوم العرب فى الغناء والتلحين وكذلك الذين كان لهم تاريخ مع وردة منهم احمد حشلف الذى علمها الغناء فى فرنسا وهو مازال على قيد الحياة وسوف يكون متواجدا. وماجد سرور عازف القانون الذى صاحبها فى آخر مشوارها الغنائى. وتضم الاحتفالية مهرجانات غنائية فى شتى ربوع الجزائر يشارك فيها نجوم للغناء من تونسوالجزائر والمغرب كما تقدم الاذاعة والتليفزيون الجزائرى كل اغنيها. واشار وجدى ان الدولة الجزائرية تقدر وردة ودورها جيدا لذلك قرروا ان يغنى كل من على ارض الجزائر خلال هذا الاسبوع لوردة ولا صوت يعلو فوق صوت وردة الغناء ورحيقه.