أكد خبراء استراتيجيون أن الخليج لديه فرصة لمساعدة دول مايسمى ب "الربيع العربي "، للوقوف على أرجلها، وأنه ليس من صالحهم زيادة الصراع في هذه الدول، ولكن التدخل بما يحقق مصالح دول الخليج ، وإنه لا يوجد من ينادي بالربيع العربي في الكويت أو في الخليج العربي. وأوضح الخبراء الاستراتيجيون، خلال ندوة نظمتها جمعية الصحفيين الكويتية حول هموم وشجون الخليج العربي في ظل التداعيات الحاصلة في المنطقة، أن قدر دول الخليج أنها جزء من الأمة العربية ولا يمكن أن تنفصل عنها وتتأثر بكل أحداث المنطقة وآخرها هو الربيع العربي، والذي كان في بداياته مفرحًا وملهمًا وفي نهايته دخل في متاهات لا نعرف لها نهاية ومن الطبيعي أن نقلق منها.
وذكر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، الدكتور عبد الخالق عبد الله، أن الصحافة الكويتية تعتبر نموذجًا ومعقلا للحرية في الخليج والوطن العربي.
وقال: "إن الربيع العربي بعد مرور سنتين أثر على دول الخليج وأكبر مثال على ذلك البحرين وعمان وبعض الدول التي تأثرت جزئيا وقليلا فالكل تأثر بهذه الأحداث وهذا يؤكد أن الخليج يتأثر سلبا وإيجابا بما يحدث بالمنطقة كونه جزءاً منها " .
ومن جانبه قال الدكتور حسن الأنصاري رئيس تحرير صحيفة قطر تريبيون: "إن دول الخليج هي دول صغيرة لديها الثروات وعدد سكانها قليل ، وعلينا أن نضع إجراءات أمن وحماية لها ، واليوم مع التحولات الكثيرة للربيع العربي والحكومات الجديدة التى جاءت عن طريق الانتخابات ، علينا ان نفتح خطوط تواصل معها وهذا ما يحدث ، ولدى الخليجيين فرصة اليوم لمساعدة هذه الدول للوقوف على أرجلها ، وليس من صالحنا زيادة الصراع في هذه الدول ولكن التدخل بما يحقق مصالحنا كدول خليجية "، مشيرا إلي أنه لا أحد ينادي بالربيع العربي في الكويت أو في الخليج العربي.
ومن جهته، قال الدكتور عايد المناع، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، إننا نعاني من إشكالية تداعيات الربيع العربي وهي أحداث لها إيجابيات وسلبيات، والفوضى التي نراها اليوم هي جزء من الفوضى الخلاقة، وهي التي تحدثت عنها وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ، وستستمر فترة طويلة حتى تستقر الأوضاع وتتضح الرؤية، وهذه تعتبر نصيحة للقيادات الخليجية ألا تتنكر لمثل هذه التحديات من خلال العمل على المزيد من الديموقراطية والاصلاحات وضمان التعاون.