عقدت حركة "مجتمع السلم " المحسوبة على حركة الإخوان المسلمين في الجزائر، اليوم الخميس، المؤتمر الخامس بالعاصمة الجزائرية بمشاركة 1400 عضو ووفود عربية؛ من بينهما فلسطين، والأردن، وتونس، وتركيا، والمغرب، وليبيا، والذي سيشهد انتخاب خليفة للرئيس الحالي أبو جرة سلطانى الذي قضى ولايتين في المنصب. وقال رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر نعمان لعور، في تصريح له، إن جميع الأعضاء المشاركين فى المؤتمر الخامس مؤهلين لقيادة الحركة، باستثناء الرئيس الحالي أبو جرة سلطاني، الذي سبق وأن جدد تأكيده بعدم الترشح لرئاسة الحركة والاكتفاء بالبقاء كعضو قيادي فيها.
وعن إمكانية حضور إطارات الحركة المنشقين عنها، أوضح لعور أن الحركة ترحب بالجميع، وإنه قد تم إرسال دعوات لهؤلاء لحضور المؤتمر الخامس للحركة .
وفيما يتعلق بالشخص الذي يمكن أن يتولى قيادة الحركة خلفًا للرئيس الحالي أبو جرة سلطاني، أوضح المكلف بالإعلام للحركة فاروق أبو سراج في تصريح له، أنه لا يوجد حتى الآن أي مرشح لهذا المنصب، وذلك لاقتناع جميع القياديين بضرورة بناء الرؤيا السياسية والاجتماعية والتربوية للحركة، والدور الذي ينبغي أن تقوم به مستقبلا.
وتولى سلطانى قيادة الحركة عام 2003 بعد وفاة مؤسسها الراحل محفوظ نحناح، ثم أعيد انتخابه فى مؤتمر نظمه العام 2008.
وعرفت حركة مجتمع السلم منذ وفاة نحناح انشقاقات وخلافات داخلية أدت إلى رحيل قياديين قاموا حتى الآن بتأسيس ثلاثة أحزاب هى؛ جبهة التغيير بقيادة نائب رئيس الحركة سابقا عبد المجيد مناصرة، وحزب تجمع أمل الجزائر بقيادة عمار غول، إضافة إلى حزب البناء الوطنى بزعامة مصطفى بلمهدى أحد رفقاء مؤسس الحركة سابقًا.
وكانت الحركة تدعم الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة منذ وصوله إلى الحكم عام 1999، فى إطار ما يسمى "التحالف الرئاسى"، إلى جانب حزبى جبهة التحرير الوطنى الحاكم والتجمع الوطنى الديمقراطى، لكنها فكت الارتباط بهما مطلع العام 2012 وبعدها غادرت الحكومة وتحولت نحو المعارضة، بسبب تحفظها على مسار الإصلاحات التى أطلقها الرئيس.
وتعمل الحركة حاليًا ضمن تحالف لثلاثة أحزب إسلامية يسمى "تكتل الجزائر الخضراء"، ويضم إلى جانبها كل من حركتي الإصلاح والنهضة.