الدولار يصل إلى 6.96 جنيه فى السوق الرسمية.. ويستقر فى السوداء

رئيس البحوث فى فاروس: مشكلة نقص العملة لم تحل فعليًا وأموال قطر وليبيا لها استخدامات محددة

زاد سعر بيع الدولار أمس فى البنوك قرشا واحدا، ليصل إلى 6.96 جنيه، مقتربا من حاجز ال7 جنيهات و«ووصوله لهذه القيمة لن يكون بعيدا»، بحسب هانى جنينة، رئيس قسم البحوث فى بنك الاستثمار فاروس، خاصة أن «المشكلة الحقيقية، والتى تتمثل فى نقص العملة فى السوق لم يتم حلها حتى الآن».

ويوضح جنينة أن «التراجع الذى سجله الدولار الأسبوع الماضى، لم يكن إلا ظاهرة وقتية نتيجة ضخ أموال قطر وليبيا فى السوق، ولكن سرعان ما اتضح أنه سيتم تخصيص هذه المبالغ لأهداف محددة أهمها دعم السلع الأساسية»، متوقعا مواصلة الدولار الارتفاع الفترة القادمة.

كان البنك المركزى، عقب إعلان قطر شراء سندات مصرية بقيمة 3 مليارات دولار، بالإضافة إلى الإعلان عن الوديعة الليبية ب2 مليار دولار، قد قام بضخ عطاءات يومية تقدر ب500 مليون دولار، مما ادى إلى انخفاض قيمة الدولار فى مواجهة الجنيه، بما يزيد على 50 قرشا فى يوم واحد الأسبوع الماضى فى السوق السوداء، ليصل إلى 6.90 جنيه، ولكن بعد أيام قليلة من هذا التراجع، عاود ارتفاعه مجددا، ليدور حول 7.30 جنيه.

وقد استقر سعر بيع الدولار فى السوق السوداء أمس عند 7.40 جنيه، بينما وصل سعر الشراء إلى 7.20 جنيه. «عدم وضوح اتجاه السوق أمام الأفراد أدى بعض الشىء إلى استقرار السعر فى السوق السوداء، الناس أحجمت عن البيع والشراء فى انتظار معرفة اتجاه السوق وسط تأكيدات للمركزى بخفض العملة الأجنبية، واستمرار ارتفاعها»، يقول محمود، أحد العاملين فى السوق السوداء، مشيرا إلى أن حركة الشراء انخفضت ما يقرب من 20% منذ التراجع الكبير الذى شهده الدولار.

ويضيف محمود «حركة الشراء اقتصرت على تلبية الاحتياجات الأساسية مثل السفر، وتضاعفت حركة البيع نتيجة بعض التخوفات من انخفاض الأسعار مما أدى إلى ثبات السعر، ولكن هذا لن يدوم كثيرا»، على حد توقعه.

وبرغم نشاط حركة بيع الدولار فى السوق، إلا أن الرد فى الصرافات لا يزال: «لا يوجد دولار»، وإن كان البعض يسأل أولا عن كمية الدولارات المرغوب فيها سواء للبيع أو الشراء. «إذا كنت تريد أكثر من 1000 دولار، لتترك لى ساعة كى أوفرها لك، ولكن العملية ليست سهلة، والسعر لن يقل عن 7.40 جنيه»، كان هذا رد صاحب أحد الصرافات فى المهندسين، على الشروق.

أما فيما يتعلق بشراء الدولار، فهذا يتحدد، وفقا لمهارة الفرد البائع. «معايا 1800 دولار، وأريد أن أبيعها. ما هو السعر»، يسأل أحد الأفراد موظف صرافة، فى العجوزة. فسرعان ما رد البائع، 7.38 جنيه، و«لكن إذا وصلت الكمية إلى 2000، فسيبلغ السعر 7.40»، وبعد مفاوضات كثيرة، بين البائع وصاحب الصرافة، رصدتها الشروق، وافقت الصرافة على شراء الكمية (1800 جنيه) ب7.40 جنيه.