قرر الدكتور محمد محمدين، رئيس جامعة قناة السويس، تعليق الدراسة بالجامعة بعد تصاعد المظاهرات التى نظمها الطلاب، صباح اليوم، احتجاجا على ما وصفوه بغياب الأمن وتعرض عدة طلاب للسرقة بالإكراه، أثناء توجههم إلى المدينة الجامعية. وقال "محمدين"، إن تعليق الدراسة جاء حفاظا على الأمن العام بالجامعة وتحسبا لوقوع أى مشادات بين العاملين، مؤكدا أن الجامعة تسعى لحل مشكلات الطلاب ولكنه رفض قطعهم الطريق وغلق البوابات أمام العاملين، حرصا على سير الدراسة وتزامن الواقعة مع الاختبارات العملية بمعظم الكليات.
كان طلاب الجامعة قد أغلقوا البوابات أمام الأساتذة والموظفين وقاموا بإشعال إطارات السيارات على الطريق الدائرى المؤدى إلى الجامعة، احتجاجا على تعرض بعضهم للسرقة بالإكراه، أثناء توجههم إلى المدينة الجامعية وسرقة أموالهم وأجهزة اللاب توب والمحمول الخاصة بهم. وتصاعدت احتجاجات الطلاب إلى حد الهتاف ضد رئيس الجامعة ومطالبته بالرحيل ورددوا هتافات "واحد اتنين أمن الجامعة فين"، وانضم للمتظاهرين مئات الطلاب من كليات الجامعة وتوجهت سيارات الشرطة إلى منطقة التظاهر وأحاطت الطريق المؤدى للجامعة، والذى أغلق تماما أمام المارة بجانب إغلاق الطريق الدائرى المؤدى إلى القاهرة وبورسعيد وتوقفت حركة مرور السيارات ما تسبب فى تكدسها على الطريق.
وتدخل الدكتور محمود عبد المحسن، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، لإقناعهم بإنهاء الاعتصام، وقابله الطلاب بهتافات "مش عايزين كلام.. عايزين فعل وأمان" و"الرئيس فى خبر كان والتثبيت فى كل مكان" و"المدينة الجامعية بقت رزق البلطجية".
وقال رامى أسامة، عضو اتحاد طلبة كلية الهندسة، إن واقعة السرقة بالإكراه تكررت عدة مرات فى غياب واضح للأمن الذى يرفض تأمين المنطقة المحيطة بالجامعة بحجة خروجها عن نطاق حدوده التأمينية وتسلح الأفراد القائمين بالسطو.
وأضاف أن المنطقة تعانى من غياب واضح لدوريات الشرطة التى تكتفى بالحملات المتحركة فى فترات معينة دون وجود دوريات ثابتة خاصة فى الأوقات المتأخرة من الليل.
وأشار عدد من الطلبة المتظاهرين إلى عدم وجود سيارات إسعاف أو عيادات طبية فضلا عن الوضع المتدنى للمدينة الجامعية وضعف الرعاية الطبية للطلاب، بجانب الوضع السيء للمنطقة المحيطة بالمبانى الجامعية والظلام الدامس الذى يعانى منه الطريق الدائرى وتعدد حالات السرقة بالإكراه والتعدى بالضرب على الطلاب، وأكد الطلاب استمرارهم فى التظاهر لحين توفير الأمن اللازم، مطالبين بالتعاقد مع شركة تأمين لتؤدى دورها فى المهام التأمينية.