قلل النائب الديمقراطي في لجنة الاستخبارات بالبرلمان الأمريكي، آدم شيف، من أهمية التقارير التي تشير إلى وجود خلل أمني في العلاقات بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، سمح بحصول هجمات ماراثون بوسطن، رافضًا التحليلات التي ترجح حجب كل وكالة معلوماتها عن الأخرى. وقال شيف، إن المعلومات الخاصة بتامرلان تسارناييف "وضعت في قاعدة البيانات وجرى تداولها بين مختلف الوكالات الأمنية وعلى مستوى فريق العمل المشترك الخاص بمكافحة الإرهاب وفق ما كان يجب أن يحصل بالضبط."
وكانت CNN، قد عن نقلت عن مصادر أمنية قولها، إن روسيا ناقشت موضوع تسارناييف عام 2011 بشكل منفصل مع كل من CIA وFBI، ما فتح الباب أمام تأويلات حول عدم وجود تنسيق بين الجهازين الأمنيين الأبرز في أمريكا.
ولكن شيف رد بالقول لCNN: "لا أظن أن طرفًا ما أقدم على إخفاء المعلومات عن الطرف الآخر، البعض يستعجل ليقول إن FBI تجاهلت الإنذار أو أن التواصل غائب ما بين المنظمتين لكن الأمر ليس كذلك."
وكان جوهر تسارناييف، المشتبه به في تفجيرات بوسطن، قد أعلن في التحقيقات أن شقيقه، تامرلان، الذي قتل بمواجهات مع الشرطة، هو العقل المدبر للهجمات التي استهدفت الماراثون السنوي بالمدينة، كما نفى ارتباطهما بأية منظمات إرهابية دولية، دافعًا بأن مبرر الهجمات هو الدفاع عن الإسلام، وفق ما كشف مصدر حكومي أمريكي.