قال عضو مجلس إدارة نادى قضاة مصر، المستشار علاء قنديل، إن «النادى يستعد لتقديم بلاغ ضد القيادى بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، بتهمة التحريض ضد القضاة، على خلفية دعوته خلال مؤتمر هيئة الأنصار فى حلوان، مساء السبت الماضى، لمحاصرة منازل القضاة ودار القضاء العالى، والمحاكم، ونادى القضاة، بهدف ما سماه «تطهير القضاء». وأكد قنديل فى تصريحات ل«الشروق» أن «تلك التصريحات دليل على غياب دولة القانون، وتعبر عن انهيار الدولة المصرية، لأن أنصار التيارات الإسلامية لم يكتفوا بمحاصرة دار القضاء العالى، الجمعة الماضى، لكن وجهوا الدعوة أيضًا إلى حصار القضاة فى منازلهم، لمنعهم من الخروج لنظر القضايا المختلفة».
وأشار قنديل إلى أن «أنصار التيار الإسلامى هم أنفسهم الذين هتفوا للقضاة، عند إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، خلال فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، وهم أول من ردد شعار: إن فى مصر قضاة لا يخشون إلا الله».
واعتبر قنديل أن «تصريحات عبد الماجد دليل على أن المجتمع المصرى بات فوضويًا، والنظام الحاكم بات رخوا، ولا يمتلك القدرة على السيطرة على هؤلاء الأشخاص»، مشددًا على أن البلاغ الذى يعتزم نادى القضاة تقديمه ضد عبد الماجد، ليس بسبب خوف القضاة من محاصرة منازلهم، وإنما اعتراض على التجاوزات التى تصدر من التيارات الإسلامية ضدهم.