قال الدكتور حنا جريس، المفكر القبطي، إننا "أصبحنا شبه عنصريين"، لافتا إلى أن "المشكلة ثقافية وليس لها أصل ديني، بالإضافة إلى أن تعامل الدولة مع الأحداث المتكررة لم يكن بالشكل المناسب الذي يمنع تكرارها". وأضاف جريس، خلال اجتماع لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى، اليوم الاثنين، برئاسة سعد عمارة، وكيل اللجنة، والتى واصلت مناقشة أحداث الخصوص والكاتدرائية، أن "النظام السابق استخدم الأحداث الطائفية ونجح في ذلك، وأشاع بين الأقباط أنه لحمايتهم، وحاول أن يجعل من الأقباط كتلة يستخدمها في الصراع السياسي والانتخابات".
وأشار إلى أنه "في العامين الماضيين وقعت 18 حادثة، توفى خلالها 59 مسيحيًّا وهوجمت 24 كنيسة، من بينها كنيسة أحرقت وكنيسة هدمت، ويوجد مهجرون لم يعودوا إلى منازلهم حتى الآن"، لافتا إلى أنه "يوجد تعامل مختلف ويوجد تحول نوعى فى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، والاستهداف المقدس وعمليات ازدراء المسيحية أصبحت منتشرة، وخلال أحداث العامين الماضيين لم تتعامل أى محكمة بطريقة جدية" -على حد قوله.
وشدد جريس على أن "التيار الإسلامي عليه أن يجد رؤية لمفهوم المواطنة والتفاعل الجاد بين عنصرى الأمة"، وشدد على رفض أى تدخل أجنبي في مصر، ويجب أن تقف الدولة على مسافة واحدة من الجميع، وأن تبادر لمنع أخطار العنف الطائفي".