رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم الأحد، أن المساعدات الأمريكية لثوار سوريا ستوقف حالة القتال الضارية بين الأطراف المتناحرة ونفوذ الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، مثل جماعة جبهة النصرة التى انضمت إلى القتال للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد. وأوضحت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - أن الإدارة الأمريكية تعهدت صباح اليوم بمضاعفة مساعدتها غير القتالية للمعارضة السورية لتصل إلى 250 مليون دولار عقب ماراثون من جلسة مفاوضات في مدينة إسطنبول التركية، حيث تعهدت جميع الجهات الدولية الرئيسية الداعمة للمعارضة بالحفاظ وتخصيص مساعداتها للثوار بعيدا عن أيدى العناصر المتطرفة.
وأشارت إلى أن 11 دولة ومن بينها بريطانيا وفرنسا ودول منطقة الشرق الأوسط الرئيسية، فضلا عن الولاياتالمتحدة اتفقت في بيان مشترك على نقل كافة المساعدات العسكرية بشكل كامل عبر طريق واحد، ألا وهو المجلس العسكرى الأعلى وهو جيش جماعة المعارضة السياسية السورية التى تدعمها واشنطن.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخصوم السياسيين للأسد رحبوا بجماعات مسلحة أتت من دول خارجية، بهدف مساعدتهم فى القتال وسرعة التخلص من الأسد، ووقف عملية إراقة الدماء التى أسفرت عن مقتل ما يزيد على 70 ألف شخص وأجبرت 5 ملايين على الهروب من منازلهم.
وقالت: "إن الخلاف حول الجماعات الثورية التى تحتاج إلى مساعدات ونوعية المساعدات لتوفيرها وما هو المقابل واكب حالات من الانقسام داخل المعارضة السياسية نفسها، حيث الفصائل المختلفة المدعمة من حكومات أجنبية مختلفة تتنافس للحصول على السلطة والسيطرة على مستقبل سوريا".
وأضافت: "إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وافق على تقديم هذه المساعدات الإضافية، إلا أنها تتوقف على التزام المعارضة السورية، ومؤيديها بأن أية حكومة ستحل محل حكومة الأسد ستكون شاملة وتحمى وتدافع عن حقوق الأقلية العلوية والطوائف الأخرى وتلتزم بتطبيق سيادة القانون".
ونقلت الصحيفة عن مسئول غربي، قوله: "إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، الذى رأس الوفد الأمريكى فى مؤتمر أمس، كان صريحا ومباشرا فى دفع الائتلاف إلى تقديم التزامات قوية للتعددية وحقوق الأقليات".
ولفتت إلى أن المساعدات الأمريكية تشمل دروعا واقية للأفراد وأجهزة للرؤية الليلية وأجهزة اتصالات دون تقديم أسلحة، فيما قال مسؤول، "إن الإدارة ستعمل مع قادة المعارضة لتحديد متطلباتهم".