ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، السبت 20 أبريل، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق على تقديم مساعدات إضافية غير فتاكة إلى ثوار سوريا إلا ان هذه المساعدة تتوقف على تعهدات المعارضة . وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني أن الولاياتالمتحدة تعتزم أيضا دفع قادتها السياسيين إلى الإلمام الشامل بهذه المسألة بهدف حماية الأقليات وتنفيذ سيادة القانون في سوريا التي تشهد ثورة شعبية بدأت سلمية منذ ما يزيد عن عامين ثم تحولت إلى حرب ضارية واسعة بين القوات الموالية للحكومة والمعارضة المسلحة. وأشارت الصحيفة إلى ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيلتقي بقادة المعارضة السورية في مؤتمر "أصدقاء سوريا" المقرر عقده، السبت 20 أبريل، في إسطنبول بتركيا فضلا عن وزراء خارجية من دول أخرى تدعم المعارضة وذلك لبحث ما ستقدمه الولاياتالمتحدة لمساعدة الثوار والمتوقع منهم فعله أيضا. ولفتت الصحيفة النقاب إلى أن إعلان المساعدات المتوقع من كيرى لن يأتي حتى تحصل الولاياتالمتحدة على التزام من المعارضة السورية ومؤيديها بان أي حكومة ستحل محل حكومة الأسد ستكون شاملة وتحمى وتدافع عن حقوق الأقلية العلوية والطوائف الأخرى وتلتزم بتطبيق سيادة القانون. ورأت الصحيفة ان هذا الاجتماع يعقد على خلفية تصاعد وتيرة العنف في الحرب السورية وإثارة مخاوف جديدة حول كيفية رعاية الملايين من النازحين السوريين كما ان هناك علامات إضافية حول ظهور تطرف ديني مع تعنت الرئيس بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي قوله لمجلس الأمن الجمعة الماضي أن "الوضع سيء للغاية" وانه يفكر يوميا في الاستقالة. ولفتت الصحيفة إلى أن المساعدات الأمريكية تشمل دروعا واقية للأفراد و أجهزة للرؤية الليلية وأجهزة اتصالات دون تقديم أسلحة فيما قال مسئول أن الإدارة ستعمل مع قادة المعارضة لتحديد متطلباتهم .