ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تحرك الدول الغربية، الذي دار حوله نقاش طويل لتوسيع الدعم للمعارضة السورية، اكتسب زخما مع استعداد الولاياتالمتحدة لزيادة مساعداتها غير القتالية لجماعات الثوار . وأضافت الصحيفة أن الدول الغربية تحاول الضغط من أجل رفع حظر الاتحاد الأوروبي على إرسال الأسلحة لسوريا. وقالت الصحيفة في سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني إن مسئولي الإدارة في واشنطن قالوا إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يوافق حتى الآن على مجموعة محددة من الإجراءات، لكنه وافق مبدئيا على زيادة المساعدات للجناح العسكري للمعارضة السورية التي قد تشمل معدات حربية مثل السترات الواقية ونظارات الرؤية الليلية لكن دون أن يتضمن ذلك أسلحة. ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير بالإدارة قوله "إن مساعداتنا تأخذ منحى تصاعديا وقد وجه الرئيس تعليماته لفريق الأمن القومي لتحديد إجراءات إضافية حتى نتمكن من زيادة المساعدات". وأشارت الصحيفة إلى أنه في لندن حيث استضاف وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج اجتماع للمعارضة السورية أمس، كانت هناك مؤشرات على أن بريطانيا وفرنسا مستعدتان لترك حظر الأسلحة المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي تنتهي صلاحيته بحلول شهر مايو المقبل حتى يتمكنوا من زيادة مساعداتهم. ولفتت الصحيفة إلى أن الأزمة السورية كانت في مقدمة المناقشات في لندن حيث تجمع وزراء الخارجية من أجل اجتماع لمجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني. وأوضحت الصحيفة أنه في اجتماع على الغداء، عقده هيج وحضره وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى، أكدت المعارضة السورية مسعاها للحصول على طائرات وأسلحة مضادة للدبابات وفقا لمتحدث باسم وفد الثوار خالد صالح. وأشارت الصحيفة إلى أن اتساع دور جبهة النصرة، المرتبطة بالقاعدة والتي تحارب الحكومة السورية، أثار احتمال تحول السيطرة على كثير من المناطق في سوريا إلى متطرفين إسلاميين إذا تمت الإطاحة بالأسد وعزز من حجة المؤيدين داخل الإدارة الأمريكية لتزويد العناصر المعتدلة في المعارضة السورية بالدعم.