ذكرت مجلة (تايم) الأمريكية في تقرير لها على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء أنه في الوقت الذي تعترف فيه واشنطن بالمعارضة السورية كممثل عن الشعب السوري اتخذت وزارة الخارجية الأمريكية قرارا بإدراج "جبهة النصرة" الإسلامية المتشددة على قائمة المنظمات الإرهابية ، وهو ما أثار حفيظة العديد من قادة المعارضة. وعزت المجلة السبب من وراء انتقاد قرار اعتبار "جبهة النصرة" منظمة إرهابية إلى ظهور الجبهة في الفترة الأخيرة كشريك ذي تأثير كبير في أرض المعارك على الرغم من تبنيها أيديولوجية أكثر تشددا بالنسبة للعديد من السوريين، وذلك وسط توجيه انتقادات حادة لرفض واشنطن تسليح المعارضة. وأشارت (تايم) إلى الاجتماع الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي في تركيا وجمع قادة المعارضة ومسئولين عرب وغربيين في محاولة لتشكيل هيكل قيادة موحدة ترتبط بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يحظى بدعم الولاياتالمتحدة ودول غربية ، والذي عبر ممثلو المعارضة السورية خلاله عن اعتقادهم باحتمالات تلقيهم أسلحة من جانب الغرب لكنهم أعلنوا رفضهم لرؤى واشنطن حيال "جبهة النصرة"، التي لم تدع إلى هذا الاجتماع. وأوضحت أنه على الرغم من اعتراض الإدارة الأمريكية حتى الآن على تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية ، يستمر حلفاؤها في الدول العربية في إمداد الثوار بالأسلحة والمال في حين دعت فرنسا وبريطانيا إلى رفع الحظر العسكري المفروض على الثوار من قبل الاتحاد الأوروبي..وذلك وسط تواتر أنباء تفيد بحرص المملكة المتحدة على وضع خطط للطوارىء تقضي بالقيام بدور عسكري وبحري لدعم الثوار السوريين. ورجحت المجلة أن يكون الهدف من وراء وضع مثل هذه الخطط هو تمكين الائتلاف الوطني السوري على أرض الواقع وجعله العنوان الوحيد لتلقي أية مساعدات اقتصادية أو عسكرية ، والتي يحتاج إليها الثوار بشدة ، في حين أعلن قادة الائتلاف مؤخرا عن عدم حاجتهم لفرض منطقة حظر طيران فوق سماء سوريا بزعم أنهم قادرون على القيام بذلك بأنفسهم في حال قررت القوى الغربية إمدادهم بصواريخ أرض - جو.