يؤمن المطرب اللبنانى وائل جسار بأن الحياة يجب أن تستمر رغم الأحزان والصعاب التى تواجهها أغلب الشعوب العربى لا سيما دول الربيع التى تعانى من حالة عدم استقرار، ولذلك فقد قرر طرح ألبومه الجديد فى أعياد شم النسيم فى محاولة منه لطرد الحزن الذى يسكن البيوت. يقول وائل جسار ل«الشروق»: رغم حالة التخبط التى يعيشها سوق الكاسيت منذ فترة وما تعانيه الشعوب العربية، لكن الحياة يجب أن تستمر، ولذلك قررت أن أطرح ألبومى الجديد رغم هذه الظروف الصعبة فى هذه الفترة لأعود من خلاله بعد غياب عامين منذ طرح ألبوم «كل دقيقة شخصية».
ويضيف جسار أن حلمه الأول حاليا انتهاء الحالة التى عمت أرجاء الدول العربية وخاصة فى لبنان ومصر وتونس، مضيفا: أحاول من خلال ألبومى الجديد أن أدخل الفرحة فى كل بيت حتى نتغلب على الأحزان التى زادت منذ فترة بعيدة والتى تؤثر بالتأكيد على الحالة المزاجية العامة فى أغلب الشعوب العربية، وبالطبع الأطفال.
وأضاف: هناك أغنية فى ألبومى الجديد تحمل هذا المعنى بعنوان «عالى الكاسيت.. افرح».. تدعو لأن نلقى الهموم وراء ظهورنا وأن نبحث عن الفرحة التى غابت كثيرا، وأن نتفاءل فى حياتنا المستقبلية ونبتعد عن النكد، وأتمنى أن تنتهى حاله الاحتقان ونتغلب على الظروف الصعبة التى نمر بها الآن من كثرة الدماء.
وأوضح أن الأغنية الأخيرة تحمل أيضا شكلا جديدا ومختلفا لم يعتده الجمهور منى مسبقا، وهى أغنية شعبية وبها «إفيه» جديد، وهى لون مختلف تماما عنى، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.
وقال إنه استوحى كلماتها من الشارع المصرى البسيط وتقول كلماتها: «افرح وعلى الكاسيت.. خلى الناس تنبسط.. الدنيا دى لو قست وغلست سيبها على الله.. دلع نفسك بقى.. محدش واخد منها حاجة.. ليه تتعكنن دندن خليها على الله».
ولم يخف المطرب اللبنانى حماسه لتقديم هذه الأغنية رغم اختلافها عما يقدمه، وقال: عندما عرضت على فكرتها سعدت بها وقال لى المؤلف إن الناس تراك بصفات جيدة لمستها بداخلك، وهذه حقيقة موجودة بطيبة قلبك وتلقائيتك وغيرها من الصفات الجميلة، ومن الجيد أن تقدم أغنية تحمل هذه الصفات.
جسار تحدث أيضا عن عدد أغنيات ألبومه، الذى فضل أن يحمل عنوان شخصيته «أنا بطبيعتى»، بحسب قوله، وقال إنه يضم 8 أغنيات من بينها 4 أغانٍ باللهجة المصرية بينها «على الكاسيت.. افرح، أنا بطبيعتى، أتخيلك» وأغنيتين باللهجة اللبنانية «قلبى وقلبك، بنسحب»، وأغنيتين باللهجة الخليجية «عزوبية، حارق دمهم».
ولفت إلى أنه حاول من خلال الألبوم تقديم أشكال جديدة ومتنوعة ما بين الأغنية السريعة والمقسوم والرومانسية التى ستتواجد فى ألبومى من خلال أغنية «أتخيلك» والتى تحمل الطابع الرومانسى الذى نفتقده الآن.
وعن خوضه تجربة الغناء باللهجة الخليجية واتهامه بالتقصير فى حق اللهجة اللبنانية قال جسار: تلقيت تدريبات على اللهجة الخليجية وأتقنتها بدرجة كبيرة، وهذه تجربة ونجاحها قد يدفعنى لتقديم ألبوم خليجى كامل، وبالنسبة للأغنية اللبنانية وتقصيرى فى حقها، فألبومى يضم أغنيتين وقد اخترت بالفعل أن يكون أول كليبات ألبومى الجديد أغنية لبنانية بعنوان «قلبى وقلبك» ثم بعد ذلك سأقوم بتصوير أغنية باللهجة المصرية وأخرى خليجية لم أحددهما بعد.
وتطرق المطرب اللبنانى إلى ألبومه الدينى قائلا إنه انتهى مؤخرا من وضع اللمسات الأخيرة عليه، وسيتم طرحه مع بداية شهر رمضان المقبل، وهو يعد الألبوم الدينى الثالث، حيث قدم من قبل ألبومين الأول بعنوان «نبينا الزين» والثانى «فى حضره المحبوب».
وفيما يتعلق بألبومه للأطفال، أشار إلى أنه انتهى أيضا من أغنياته ويدعو من خلاله الأطفال إلى الانتماء لبلادهم وتعريفهم بقيمة الوطن فى محاوله لترسيخ قيم الانتماء بشكل مبسط يستوعبه الأطفال.
وحول طرحه 3 ألبومات فى عام واحد، رد مبتسما «ده كده كتير ع الآخر وأخاف الناس تمل منى»، مضيفا: «سأطرح ألبومين فقط هذا العام وسأقوم بتأجيل ألبوم الأطفال للعام المقبل».