اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأحد، أن مبايعة "جبهة النصرة" لتنظيم القاعدة تخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، داعيا الجبهة إلى البقاء "في الصف الوطني السوري". وقال الائتلاف في بيان أصدره: "في الائتلاف الوطني السوري نعتقد أن أي سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة، لن يخدم سوى نظام الأسد، وسيلحق الضرر بثورة السوريين وبحقوقهم ومصالحهم، وعليه فإنه سيعتبر سلوكا مرفوضا بالمطلق، من قبل الائتلاف الوطني السوري ومن قبل الشعب السوري على السواء".
وأضاف أن "من صميم واجبه ومسؤوليته أن ينبه إلى خطورة ما تضمنته تلك الرسائل والبيانات من نقاط"، متمنيا على الجبهة "أن تحافظ على مكانها في الصف الوطني السوري، وأن تتابع بذل جهودها في محاربة النظام الأسدي، ودعم حرية الشعب السوري بكل أطيافه".
وكان زعيم الجبهة ابو محمد الجولاني أعلن الأربعاء مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، متنصلا في الوقت نفسه من إعلان أبو بكر البغدادي، زعيم الفرع العراقي للتنظيم المعروف باسم "دولة العراق الإسلامية"، أن النصرة "امتداد له"، وجمعها مع تنظيم تحت راية "الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وذكر الائتلاف في بيانه بأن العديد من أعضائه أعرب "فيما سبق عن رفضه لقرار وضع "جبهة النصرة" على لائحة الإرهاب الأميركية، وأصر على اعتبارها جزءا من الجانب المسلح الذي فرضته وحشية النظام على الثورة السلمية"، في إشارة إلى الاحتجاجات المطالبة بإسقاطه والتي اندلعت منتصف مارس 2011.
وكان رئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب دعا في ديسمبر الماضي إلى "إعادة النظر" في قرار واشنطن في وقت سابق من الشهر نفسه، إدراج الجبهة التي تنشط في القتال ضد النظام السوري، على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية.
وقال الائتلاف الأحد في بيانه، إنه "ينظر بمنتهى الريبة إلى الرسائل والبيانات التي صدرت في الآونة الأخيرة حاملة تصورات وأفكارا لا تتوافق مع الحقائق التاريخية والاجتماعية والفكرية لشعب تضرب حضارته جذورا تعود إلى آلاف السنين".
ورفض "كل ما يمس بتطلعات الشعب السوري أو يتجاوز أهداف ثورته العظيمة ومبادئها"، مستنكرا "كل موقف أو اتجاه يرفض حرية الفكر والرأي والاعتقاد أو يصادر حق السوريين في تقرير مستقبلهم".