مهرجان الفلكلور يفتح أبواب تواصل جمهور البحيرة مع العالم

مدير أوبرا دمنهور: ننتظر مشاركة 10 دول فى الدورة الثانية

نجاح الأوبرا المصرية فى تنظيم مهرجان دولى لفلكلور الشعوب فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد يعد انتصارا كبيرا للفن والفنانين، وحرص الجمهور فى محافظة البحيرة على حضور حفلات مهرجان دمنهور الدولى الأول للفلكلور يؤكد رغبة حقيقية للتواصل مع العالم والتعرف على ثقافاته» هكذا علق محمد ظريف، مدير أوبرا دمنهور ومدير المهرجان على ما حققته دورته الأولى.

وأضاف أن المهرجان بدأ بتجربة محلية العام الماضى من خلال برنامج عروض شارك فيها فرق الفنون الشعبية التابعة لقصور الثقافة، أقبل عليها الجمهور فى دمنهور بشكل كبير معبرا عن رغبته فى التفاعل مع هذا النوع من الفنون، وبدعم من رئيس هيئة الأوبرا د. إيناس عبدالدايم تم تطوير الفكرة وتوظيفها فى إطار ثقافى أشمل من خلال دعوة بعض فرق الفلكلور من دول العالم ليفتح المهرجان فرصة لتعرف الجمهور على ثقافات أخرى، ولتقام دورته الأولى بالتعاون مع قطاعات وزارة الثقافة، ومنها العلاقات الثقافية الخارجية، وصندوق التنمية الثقافية وهيئة قصور الثقافة.

وتابع أن الدورة الأولى شهدت مشاركة دولتين فقط هما اليونان وإندونيسيا، حيث قدمت فرقة اصطفانوس اليونانية عرضا من التراث التقليدى لشمال اليونان والذى يمثل ثقافة محافظة، كذلك عبرت فرقة السفارة الإندونيسية عن طابع الثقافة الإسلامية فى شرق آسيا من خلال تقديم الأغانى الدينية، وبعض الرقصات التى تعبر عن مظاهر الحياة فى إندونيسيا، ورياضات الدفاع عن النفس.

وأوضح مدير المهرجان أنه كان من المنتظر أن تشارك الهند فى المهرجان بعرض لفرقة رهيثمز ولكن حالت ظروف تتعلق بحجز تذاكر الطيران من اللحاق بالعروض، فيما أشار للعروض المصرية التى كانت بمثابة عروس المهرجان حيث شاهد جمهور دمنهور لأول مرة عروض فرقة رضا للفنون الشعبية، وكذلك شهد حفل الافتتاح تقديم عرض «ياسين وبهية» لفرقة فرسان الشرق للتراث الفولكلور المصرى تصميم وإخراج كريمة بدير، والذى يمثل تجربة خاصة للتعامل مع التراث الشعبى المصرى.

وكشف ظريف عن تلقى إدارة المهرجان طلبات لمشاركة الفرق المصرية فى تظاهرات دولية، حيث طلب القنصل العام للسفارة اليونانية بالإسكندرية استضافة فرقة رضا فى اليونان، وكذلك أبدت سفارة إندونيسيا رغبة فى استضافة عروض لفرقة الأقصر للفنون الشعبية.

وعن الدورة التالية قال مدير المهرجان إنه الأوبرا تلقت طلبات بعض الدول المشاركة فى مثل هذه الأنشطة التى تعنى بالفلكلور، وهذا سيفتح الباب أمام التوسع فى عروض وأنشطة المهرجان، معربا عن اعتقاده أن الدورة المقبلة ستشهد مشاركة ما يقرب من عشر دول، إضافة للعروض المصرية.