صدر مؤخرا كتاب "الإعلام المصرى والتحول الديمقراطى" عن دار مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات، تولى تحريره فريق عمل برئاسة الدكتور حسن عماد مكاوى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، بدعم من "مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية". وكما يقول الدكتور رونالد ميناردوس، المدير الإقليمى لهذه المؤسسة الألمانية فى تقديمه للكتاب فإنه فى ظل المجتمع الديمقراطى الذى تصبو مصر إليه فإن الإعلام يعتبر مساحة للتواصل العام. وأضاف ميناردوس أنه وفقا لهذا فإن على الإعلام أن يهدف إلى تحقيق التوافق بين الآراء المتباينة والمصالح المختلفة.
واختتم ميناردوس، بقوله إنه لكى تنجح المرحلة الانتقالية فى مصر وتحولها إلى الديمقراطية فإن على الإعلام أن يخضع إلى إصلاح جذري، معربا عن أمله فى أن يساعد هذا الكتاب الجماهير وصناع القرار على التوصل إلى نتائج إيجابية عند تحاوره بشأن النظام الجديد لوسائل الإعلام فى ظل مصر جديدة وديمقراطية.
ويحتوى كتاب "الإعلام المصرى والتحول الديمقراطي" خمسة فصول، شارك فى كتابتها الدكتور حسن عماد مكاوى والدكتورة إيناس أبو يوسف وعلى عبد الرحمن ورجائى الميرغني.
ويرصد الفصل الأول تطور حرية التعبير والإعلام من خلال التأصيل الفلسفى لحرية الرأى والتعبير وتطورها التاريخى والنظريات المرتبطة بحرية الرأى والتعبير، ورصد تاريخى لحرية الرأى والتعبير فى وسائل الإعلام المصرية المقروءة والمسموعة والمرئية. ويطرح الفصل الثانى حرية الإعلام وحقوق المواطن من خلال عرض المعايير الدولية لحق الرأى والتعبير، وحقوق المواطن تجاه وسائل الإعلام فى المعرفة، وحماية الشرف والاعتبار، وحماية الحياة الخاصة، والحق فى محاكمة عادلة ويتناول الجزء الأخير من هذا الفصل إعلام المواطن عبر الإنترنت.
ويتناول الفصل الثالث تحديات مستقبل الصحافة المصرية بعد الثورة، من خلال طرح واقع الحريات العامة فى مصر، والجدل السياسى حول مستقبل الصحافة المصرية، واقتراحات تعديل البنية التشريعية لإطلاق الحريات الصحفية.
ويرصد الفصل الرابع التحديات والفرص التى تواجه البث الإذاعى والتليفزيونى من خلال رصد المعوقات وأهم التحديات والفرصة المتاحة، كما يطرح الفصل الخامس رؤية موضوعية للتنظيم الذاتى لوسائل الإعلام المصرية، ومشروع إنشاء هيئة وطنية مستقلة للتنظيم الذاتى للإعلام.