أكد أحمد الكيلاني، المحامى بالنقض ومنسق الجمعية الوطنية للتغير بالسويس، اليوم السبت، أن ما شاهدناه اليوم فى محاكمة مبارك من قيام هيئة المحكمة بالتنحى عن نظر القضية لاستشعارها الحرج، سوف يتكرر فى العديد من المحاكم خلال الأيام القادمة، وذلك بسبب عدم قيام النظام الحالى الذى يقوده الرئيس محمد مرسي، باحترام الأحكام القضائية وفى مقدمتها حكم عودة النائب العام السابق. وأضَاف أحمد الكيلاني، أن القضاء المصرى بدء يشعر بتوجيه إهانات جسيمة لدولة القانون، خاصة بعدم تنفيذ حجم عزل النائب العام الحالي، وهناك اتجاه قضائى كبير يتحدث عن بطلان قرارات الإحالة الى المحاكم الصادرة من النيابة العامة لبطلان قرارات النائب العام الحالي، وهذا مؤشر خطير سوف يدخل بنا إلى مرحلة فراغ قضائى نتيجة بقاء النائب العام الحالي، وتدخلات جماعة الإخوان المسلمين فى الهيئة القضائية المصرية.
وشدد الكيلاني، على أن جهات التحقيق الدولية، أصبحت لا تعترف بقرارات القضاء المصري، مثلما حدث فى رفض الإنتربول الدولى تنفيذ أمر ضبط أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق، مستندين على عدم استقلال القضاء المصرى وتدخلات الرئاسة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين فى أعمال القضاء، وما حدث فى قضية محاكمة مبارك، هى رسالة تحذير شديدة من القضاء إلى النظام الحاكم ومن الممكن أن نشاهد نفس المشهد من القضاء فى كل القضايا.