سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتكاف البابا مازال غير رسمى.. ومفتوح لفترة غير محددة الكنيسة تعكف على تجميع وتوثيق الفيديوهات والصور.. والأنبا موسى: الأقباط لا يستأذنوننا حين يتظاهرون
علمت «الشروق» أن اعتكاف البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مازال حتى الآن غير رسمى، وقالت مصادر كنسية إن البابا أراد أن يوجه رسالة بالأمر الواقع دون إعلان واضح ورسمى أنه فى حالة اعتكاف. وقال القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملى، إن بقاء البابا فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون هو لفترة غير محددة، وأضاف، فى تصريحات خاصة: «لم تكن خطوة الاعتكاف متوقعة لكن بسبب استمرار الأحداث المؤسفة، واختلاف ما يحدث على أرض الواقع عن تصريحات المسئولين والرئاسة، قرر البابا الاعتكاف لحين تنفيذ أى من الوعود التى لم يتحقق منها أى شىء حتى الآن خاصة فى ظل تصريحات مستشار الرئيس عصام الحداد الصادمة التى تتنافى مع الواقع والحقيقة كما لم يحدد البابا متى ينهى اعتكافه».
وكشف مصدر كنسى داخل المقر البابوى ان الكنيسة تعكف على تجميع الفيديوهات والصور التى تثبت حقيقة الاعتداءات على الكاتدرائية لعرضها على النيابة، وتوثيقها لكشف الحقيقة أمام الرأى العام المصرى والغربى، واضاف المصدر ان الكنيسة استاءت من اتهامات التيار الاسلامى وبيان الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية للشباب القبطى وتصوير الاحداث للرأى العام بان الشباب القبطى هو اساس الازمة.
واكد الانبا موسى أسقف الشباب فى تصريحات له ان المسلمين هم من حموا كنيسة الخصوص اثناء الاعتداءات عليها ولكن بعد صلاة الجنازة لشهداء الخصوص، فوجئنا بمجهولين يلقون بالحجارة اثناء تشييع الجنازة.
وسخر الانبا موسى من اداء وزارة الداخلية فى تأمين الكاتدرائية بانه «لطيف»، مؤكدا انه توقع ان تنجح الشرطة فى حماية الكاتدرائية ولكن حدث العكس.
واوضح ان غياب البابا تواضروس عن صلاة جنازة شهداء الخصوص ليس لدواعٍ امنية ولكن البابا كان بين اختيارين الصلاة على شهداء الخصوص أو إلقاء العظة فى الاسكندرية ولكنه فضل ان يبقى فى الاسكندرية لالقاء العظة وتهدئة الاقباط وارسال وفد من الاساقفة للصلاة على الشهداء.
ونفى الانبا موسى ما يتردد على وجود اسلحة داخل الكنيسة موضحا ان المنهج المسيحى يرفض العنف، وأكمل: «بلغنى ان بعض الشباب القبطى حمل سلاحا أثناء الاعتداءات كعادة كل الشباب المصرى بعد الثورة وهو ما رفضناه لان المسيح علمنا الا نحمل سلاحا. وانتقد اسقف الشباب بيان لجنة الدفاع والامن القومى تجاه احداث العنف فى الكاتدرائية واصفا اياه بانه ضعيف وليس على مستوى الحدث، وأن الاقباط يطالبون بالحلول الجذرية لمشاكلهم. واضاف بان الشباب القبطى لا يستأذن الكنيسة فى مظاهراتهم، ومن الصعب السيطرة عليهم خاصة بعد الثورة مثلما كان يحدث فى عصر البابا شنودة.
سكرتير البابا الشخصى ل«الشروق»: سينهى اعتكافه قريبًا