سقطت قذائف هاون، اليوم الثلاثاء، على أحياء في غرب دمشق ووسطها، وذلك غداة تفجير بسيارة مفخخة في قلب العاصمة أدى إلى مقتل 15 شخصًا، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية سورية. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بعد ظهر الثلاثاء، عن "سقوط قذيفتي هاون أطلقهما إرهابيون في منطقة كفرسوسة" (غرب)، متحدثة عن "وقوع إصابات بين المواطنين" من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وتضم منطقة كفرسوسة عددًا من المراكز الرسمية ابرزها رئاسة الوزراء ووزارتا الخارجية والداخلية، إضافة إلى عدد كبير من المقار الأمنية.
وبثت قناة "الإخبارية" السورية في شريط عاجل أن "إرهابيين أطلقوا قذيفتي هاون سقطتا في منطقة القصاع" ذات الغالبية المسيحية في وسط دمشق.
وتعتبر العاصمة نقطة ارتكاز نظام الرئيس بشار الأسد وهي شديدة التحصين.
ويستخدم النظام السوري عبارة "إرهابيين" للإشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع الدامي المستمر منذ عامين.
وشهدت العاصمة السورية في الفترة الأخيرة تزايدًا في أعمال العنف على أطرافها، وسقوط قذائف هاون على أحياء عدة فيها، وأدى عنف هذه الهجمات في 28 مارس إلى مقتل 15 طالبًا في كلية الهندسة المعمارية التابعة لجامعة دمشق.
وتشهد مناطق في شمال دمشق وجنوبها وشرقها اشتباكات يومية بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين الذين يتحصنون في جيوب على أطراف العاصمة متصلة بمناطق في محيطها يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة.
وتحاول القوات النظامية منذ فترة السيطرة على هذه المناطق، متوعدة كل من يقترب من دمشق "بالموت المحتم".