حذرت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الثلاثاء، من الانسياق للدعوة إلى جمع التبرعات "غير المصرحة رسميا" للسوريين، نظرا لاحتمال وقوع عمليات نصب أو وصول الأموال إلى جهات مشبوهة. وأفادت الوكالة الرسمية، نقلا عن الوزارة، أن حملة "نصرة الأشقاء في سوريا مستمرة" لكنها شددت على أهمية عدم الانسياق للدعوة لجمع التبرعات غير المصرحة رسميا، لما قد يترتب عليها من عمليات نصب واحتيال، أو وصول تلك الأموال لجهات مشبوهة.
وأشارت إلى رصد دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات العينية، وتجهيز المواقع في عدد من المساجد، وغيرها من الأماكن وتخصيص شاحنات لتلك التبرعات بهدف إيصالها للاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا دون إذن رسمي.
وكانت هيئة الإغاثة الأردنية (اكرر..الأردنية)، أطلقت يوم الجمعة الماضي، حملة "مهجرون" التي تستهدف "الشعوب بعيدا عن تعقيدات العمل الرسمي والروتين القاتل الذي لا يعترف بقانون التشارك بين الشعوب".
ونددت الحملة التي لقيت أصداء إيجابية في السعودية ب"تعقيدات الجهات الرسمية"، لكن الوزارة دعت المواطنين والمقيمين إلى تسليم تبرعاتهم لهيئة الهلال الأحمر السعودي أو رابطة العالم الإسلامي أو هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية كجهات رسمية مخولة تقديم المساعدات للشعب السوري المتضرر.
يذكر أن السلطات السعودية، منعت جمع التبرعات تلقائيا بطريقة عشوائية، وحددت آليات وضوابط مخصصة لهذا الغرض بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، لكنها تشددت أكثر بعد موجة الاعتداءات الدامية التي شنتها القاعدة بين العامين 2003 و2006.