منعت سلطات إمارات المناطق في السعودية والجهات الأمنية حملة التبرعات العشوائية التي نادى بها عدد من المتطوعين في مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الشعب السوري. وكانت لجنة سمت نفسها ب"لجنة العلماء لمناصرة سوريا" نشرت دعوات عبر برامج الوسائط الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات النقدية فقط قبل أن يتم منعها أمس. ورجح مراقبون أن المنع جاء وفقاً لتعميم من وزارة الداخلية يشدد على منع جمع التبرعات دون صفة رسمية ودون أن تكون تحت مظلتها. وفي الوقت نفسه تواصل الهيئة العامة للإغاثة السعودية تقديم المساعدات للاجئين السوريين في شمال لبنان، حيث تقدم لهم المساعدات الطبية العاجلة والمواد الأساسية. وقال الكاتب الصحافي ومدير قناة "العرب" جمال خاشقجي ل"قناة العربية" إن المملكة كما معظم دول العالم تود دعم المعارضة السورية، لكنها تحرص على أن يكون الدعم منظماً كي لا يضر بالسوريين أو السعوديين. وتساءل خاشقجي إلى من ستذهب المبالغ التي يجمعها منظمو الحملات العشوائية، مذكراً أن الأفراد، على عكس الدول، لا تدري بواقع الحال على الأراضي السورية، حيث هناك أكثر من 33 مجموعة منشقة عن الجيش النظامي تقاتل وبعضها متطرف لا تود السعودية دعمه. وأكد خاشقجي أن الثوار السوريين يتلقون الدعم حالياً، باستثناء الدعم بالأسلحة، كاشفاً أن أكثر ما يحتاجه هؤلاء حالياً هو شبكة اتصالات آمنة.