بناء على مكالمة تليفونية تمت بين وزير السياحة منير فخرى عبد النور وبين الزميل الصحفى هانى سامى ، صحفى الفجر ، أكد عبد النور رفضه التام دعم مهرجان " هنا القاهرة " الذى كان يريد الكويتى يوسف العميرى ، رئيس اتحاد المنتجين الخليجيين إقامته عند سفح الأهرامات ، بهدف تحقيق مصالح شخصية من وراء المهرجان بطريق النصب والاحتيال ، بعدما حصل على موافقة من رئيس هيئة تنشيط السياحة بدعم بمبلغ 6 مليون جنية مصري ، وأكد عبد النور خلال اتصاله ان هناك كوادر مصرية كثيرة تستطيع القيام بهذا الأمر ويجب دعمها ، ومن المستحيل إقامة المهرجان بمصر. وثبت بالفعل عن طريق المستندات ان إقامة المهرجان بمصر كان سيعد إهدارا للمال العام ويشير إلى أن الهدف الأساسي لهذا المهرجان لا يتعدى محاولة احتيال ونصب من الدرجة الأولى . وكان يوسف العميرى يريد إقامة مهرجان لمنافسة مهرجان الإذاعة والتليفزيون وأطلق عليه أسم " هنا القاهرة " بالإضافة الى ذلك فقد قام العميرى بمخاطبة هيئة تنشيط السياحة لإقامة المهرجان طالبا دعم ستة ملايين جنيه بزعم دفع حركة السياحة فى مصر وتضامنا معنا بسبب ظروف الثورة ، والغريب هو موافقة هيئة تنشيط السياحة على المبلغ الذى بدأ العميرى فى استغلاله وبدء جمع تبرعات والاتفاق مع رعاة للمهرجان الوهمى . وبدأت الشخصيات المتابعة للموقف تشتم رائحة فساد وإهدار للمال العام المصري من هيئة تنشيط السياحة التى تساعد العميرى وتدعم مهرجان مشبوه لا يمثل سوى سبوبة للعميرى ، ومن هنا جاء موقف المنتج إبراهيم أبو ذكرى ، رئيس اتحاد المنتجين العرب ، وغيره من شرفاء المجتمع الرافض إقامة مثل هذا المهرجان على أرض مصر من منطلق وطنى وقانونى فلا توجد جهة رسمية ترعى هذا المهرجان كما انه لا يخضع للإشراف عليه ماليا وإداريا وفنيا من قبل أيا من السلطات المصرية وكذلك عدم تقدير ضرائب ومستحقات مالية هذا من الجانب القانوني عكس المهرجان الذى يشرف عليه ويحظى بدعم جميع المنظمات فى الوطن العربى وعلى رأسها جامعة الدول العربية . وعندما بدا العميرى يكتشف موقف الرفض منه ومن مهرجانه وكشف حقيقة موقفه فى النصب والاحتيال على المصريين قرر اللجوء للشقيقة السعودية مستغلا الأزمة العارضة التى مرت بها السعودية مع مصر بسبب أزمة الجيزاوي الأخيرة ، وموحيا بأنه قام بتفضيل السعودية على مصر فى إقامة مهرجانه الوهمي مجاملة للسعودية ونكاية فى مصر وبالطبع هذا يكشف كذب إدعاءاته بأنه يحب مصر لذا كيف كان سيقيم بها مهرجانه . وعندما كشفت السعودية هى الأخرى حقيقة موقفه وموقف مهرجانه قرر الاتجاه إلى الأردن وقام بتغيير اسم المهرجان إلى " فى حب عمان " استكمالا لعمليات النصب التى كان يريد إيقاع مصر والسعودية فيها من قبل، وهو ما يكشف خبايا موقفه فى النصب على هذه الدول . وأتساءل لماذا لا يقيم العميرى هذا المهرجان بدولته الكويت مادامت النية موجودة لإقامة المهرجان في اى مكان ؟!